على إثر اختفاء الطفل “عبد الحميد الزنقي” ، شهدت بلديات الشريط الحدودي بولاية الوادي، طيلة يوم الأحد، استنفارا شعبيا وأمنيا واسعا، حيث
تم العثور عليه بعد تضافر كل الجهود في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الاثنين.
و حسب مصادر إعلامية، فإن الطفل الذي تم انقاذه يبلغ من العمر 04 سنوات، و كان قد افتقده ذووه من مسكنهم، وذلك في منطقة شوشة اليهودي، والواقعة في بلدية الطالب العربي، وبالضبط في الجهة الشمالية منها، منذ صباح يوم الأحد، وظن الجميع أن عبد الحميد يلعب في منطقة قريبة، مع أقرانه كالعادة، لكن وبانتصاف النهار، لم يعد الطفل، ليتم الشروع في البحث عنه من أطرف أفراد العائلة، وسط تخوفهم من أن يصيبه مكروه، خاصة مع الرياح التي كانت تهب طيلة أول يوم الأحد على المنطقة، وتزايد احتمال تعرضه لضربة الشمس، بحكم الارتفاع الملحوظ المسجل في درجة الحرارة، بولاية الوادي، ومع مرور الوقت زاد القلق على مصير “عبد الحميد “، ويرفع الأهالي في بلديات الشريط الحدودي درجة الاستنفار ويشرع غالبيتهم في البحث عن ابن عائلة “الزنقي” من الغنامي جنوبا إلى الدويلات جنوبا بإستعمال سيارات الدفع الرباعي.
وانضم لجهود البحث مسؤولون محليون ومنتخبون في الجهة، كما تم إعلام قوات الجيش الوطني الشعبي، المتواجدة في المنطقة والتي بدورها تحركت بكل عناصر للبحث عن الطفل الضائع،حيث تم استخدام طائرة مروحية لتعزيز جهود البحث، والتي تكللت بالعثور على الصبي “عبد الحميد الزنقي”، حيث تم التكفل به من طرف رجال الحماية المدنية والتي بدورها سخرت كل طواقهما العاملة بالجهة في عملية البحث، وكذا ممرضو وأطباء مؤسسة الصحة الجوارية بالطالب العربي، والتي نقل إليها الطفل حيث تم التكفل به وإجراء فحوصات بينت سلامته، هذا وعمت الفرحة سكان وأهالي ولاية الوادي، الذين تفاعلوا مع اختفاء عبد الحميد، من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
يذكر أنه وقبل سنة من الآن تقريبا، عرفت منطقة الزحيف الواقعة في بلدية بن قشة والقريبة جدا من الجهة التي اختفى فيها عبد الحميد، حادثا مماثلا، لكن للأسف توفيت فيه طفلة وتدعى “آمال “، بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 03 أيام كاملة.