على خلفية إدانة محام بتهمة الاعتداء ضربا على قاصر لم يتجاوز 16 سنة من العمر، بعد تقدم والد الضحية أمام مقر الدرك الوطني ببن طلحة في براقي، وإيداعه شكوى ضده لتسبب الاعتداء في إصابة ابنه بتشوه على مستوى الوجنة، وكسر في الفك الأيمن، مع عجز قدره الطبيب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا بـ21 يوما، كما خلف له عجزا وصعوبة في تناول الطعام، وعلى إثر ذلك توبع المتهم بجنحة الضرب والجرح العمدي ضد قاصر، فقد التمس وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش، يوم الأحد، عقوبة عامين حبسا نافذا، إلى جانب غرامة مالية قيمتها 50 ألف دينار في حق المحامي المتهم في هذه القضية.
واستنادا إلى ما ورد في جلسة المحاكمة، الأحد، فقد أفادت تصريحات عائلة الضحية بأن الاعتداء على ابنهم لم يكن مبررا، بعد تحجج المتهم بأن الضحية قام بالتلفظ بعبارات قبيحة أمام مسكنه وهو تحت تأثير الكحول، حيث انهال عليه بالضرب من دون سبب، مباشرة نحو العين بواسطة لكمة ليسقط أرضا، ثم واصل ركله على الوجه محدثا له جروحا بليغة وانتفاخا في الوجنة وتشوه غائر أسفل العين، كما طالب دفاعه خلال المحاكمة بتعويض مادي قدره 80 مليون سنتيم، قيمة التكاليف لإجراء عمليات جراحية على الوجه.
بالمقابل، فند المتهم جميع أقوال وتصريحات الضحية، وأكد أن درايته بالقانون كونه محاميا والعواقب المنجرة عن مثل هذه التصرفات، تمنعه من القيام بها وتمسك ببراءته من التهمة، كما أطلع المحكمة أن عائلة الضحية حاولت التهجم عليه بمنزله من دون سبب.