لا زالت الفتاة الصغيرة نهال سي محند، البالغة من العمر 4 سنوات في عداد المفقودين و منقطعة الأخبار منذ 21 يوليو في قرية آيت علي بمقاطعة أيت تودرت بواسيف، على بعد 40 كم جنوب مدينة تيزي أوزو.ومع ذلك، وقعت تطورات جديدة في الأيام الأخيرة. اذ تم اكتشاف قطع من اللحم البشري بمكان يدعى ازغار بالقرب من قرية آيت علي. بعد هذا الاكتشاف، عزلت عناصر من الدرك الوطني هذا المكان لأجل التحقيق. مما أصاب عائلة سي محند بالاضافة الى لسكان دايرة واسيف بالهلع و الخوف من كون هذه القطع من اللحم البشرية عائدة الى الطفلة نهال. هذا، و تبقى أسرة الطفلة والقرويين معلقين الى غاية الكشف عن نتائج التحقيق من طرف الدرك على أمل الا يكون اي مكروه قد أصاب الطفلة نهال.
ومن الجدير بالذكر أنه منذ الاكتشاف الذي تم أول أمس،لهذه الجثة المجهولة ، أصبح الكل يتدوال الشائعات في جميع أنحاء منطقة واسيف. ولم يزد هذا الوضع الدراما العائلية لسي محند الا سواء، في ظل عدم وجود بلاغ رسمي لتوضيح الحقائق. لأنه حتى الان لا يوجد أي دليل ملموس أو مؤشرات تدل على أن الفتاة توفيت. ولكن للأسف بعض القنوات التلفزيونية الخاصة هرعوا، حتى قبل خروج نتائج التحقيق ، معلنين أن الطفلة توفيت، دون أدنى احترام لمشاعر أسرة سي محند، وتجاهلوا أخلاقيات مهنة الصحافة. ولكن السلطات المعنية هي نت تتحمل مسؤلية ما حدث كاملة نظرا لعدم وجود بلاغ رسمي لقطع الطريق على الشائعات والمعلومات الخاطئة.
وعلاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التضامن الفعال من طرف جميع قرى دايرة واسيف مع أسرة سي محند المكلومة كان دائما في الموعد منذ اللحظات الأولى من اختفاء نهال. أيضا، من جانبهم، خدمات الدرك والشرطة والحماية المدنية لم تدخر أي جهد منذ 21 يوليو من أجل العثور على الطفلة نهال سليمة و معافاة.