الإطاحة بمحتالة تقمصت دور شخصيات عديدة للنصب و الاحتيال على ضحاياها ببومرداس.

تمكنت مصالح أمن ولاية بومرداس مؤخرا من وضع حد لنشاط امرأة في الثلاثينات من العمر تقوم بالنصب و الاحتيال من خلال انتحال صفة شخصيات مسؤولة في الدولة و معروفة في وسط المال و الأعمال، حسبما أفاد به مصدر من أمن الولاية.
و أوضح الملازم الأول كريمو تواتي مسؤول خلية الإعلام بأمن الولاية بأنه تم توقيف هذه المرأة المنحدرة من ولاية تيزي وزو على مستوى أحد الفنادق الراقية بمدينة بومرداس و بحوزتها عدد من الملفات الإدارية خاصة بضحاياها البالغ عددهم سبعة بتهمة “النصب و الاحتيال باستعمال اسم و صفة كاذبة”.
و حسب نفس المصدر فقد قامت هذه المرأة – المسبوقة قضائيا في عدة قضايا – بربط علاقات عمل بعدد من الأشخاص بولاية بومرداس منتحلة صفة ابنة أخ رجل الأعمال المعروف “يسعد ربراب” من جهة و قاضية من جهة أخرى مدعية في احتيالها على ضحاياها بأن رجل الأعمال المذكور ينوي الاستثمار بشكل قوي عبر الولاية في مجالات الفندقة و المقاولة والبناء.
و تمكنت هده المحتالة من خلال ذلك – يضيف المصدر- من سلب مبالغ مالية تقدر بنحو 900.000 دج من سماسرة العقار والمرقين العقاريين عن طريق الاستدانة منهم بحجة عدم امتلاكها المبالغ نقدا بغية دفعها لأصحاب الأراضي التي سيقوم رجل الأعمال بشرائها.
كما قامت بتقديم نفسها لبعض المرضى بولايات مجاورة على أنها قريبة لشخصية بارزة في سلطة الدولة لتعرض عليهم التكفل بملفاتهم و تسهيل حصولهم على منحة للعلاج بالخارج مقابل مبالغ مالية تصرفها في هذا الغرض.
و على إثر ذلك تم تقديم هذه المحتالة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس الذي أمر بإيداعها رهن الحبس عن تهمة “النصب باستعمال اسم وصفة كاذبة” و “وضع اسم قاض و ذكر صفته في دعاية تقوم بها لصالح مشروع تزعم إنشاؤه”.