تمكنت قوات الأمن المشتركة، ليلة السبت إلى الأحد، من القضاء على مسؤول ما يسمى سرية “داعش” الإرهابية بقسنطينة، و الإرهابي المدعو “ل. نور” الدين، المعروف باسم “أبو الهمام”، وكذا مرافقه “ف.بلال” في عملية محكمة نفذتها المصالح الأمنية المختصة بمنطقة جبل الوحش، بقسنطينة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني، أنه وفي إطار مكافحة الإرهاب وبفضل الاستغلال الجيد للمعلومات، وعلى إثر كمين محكم منفذ بمنطقة جبل الوحش بقسنطينة، الناحية العسكرية الخامسة، تمكنت مفرزة من الجيش الوطني الشعبي، مساء السبت من القضاء على إرهابيين اثنين ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي الخطير”ل. نور الدين” المكنى “أبو الهمام” ومرافقه المسمى “ف. بلال”، كما مكنت العملية أيضا من استرجاع مسدس آلي من نوع بيريطا، وكمية من الذخيرة الحيّة.
وكان الإرهابي “أبو الهمام” الذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، محلّ بحث من طرف الجهات الأمنية المختصة على مدار عدّة سنوات مضت، لتورطه في عدّة عمليات إرهابية، من بينها عملية اغتيال الشرطي بوكعبور عمار، البالغ من العمر 44 سنة، شهر أكتوبر الماضي، داخل مطعم بحي الزيادية، بمدينة قسنطينة وهو أب لثلاثة أبناء.
وينحدر الإرهابي “ل. نور الدين”، البالغ من العمر35 سنة، من حي الأمير عبد القادر المعروف بحي الفوبور بقسنطينة، وكان متورطا في عدّة قضايا إجرامية في القانون العام، خاصة منها قضايا استهلاك وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى تورطه في مختلف أنواع جرائم السرقة، قبل نشاطه كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، قبل أن يلتحق بالتنظيم الإرهابي سنة 2008، وتم تنصيبه كأمير لكتيبة الغرباء، ليعلن بعد ذلك الولاء لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، “داعش”.
ويعتبر المدعو “أبو الهمام” من أخطر الإرهابيين بالمنطقة بعد قيامه بعدّة عمليات ميدانية، بحكم معرفته الجيدة لأحياء المدينة المتشعبّة، ومنافذها التي كان يفرّ منها في كل مرّة والعودة إلى الجبل، بعد كل عملية، خاصة منها عملية اغتيال الشرطي “بوكعبور عمار” والاستيلاء على سلاحه الفردي، شهر أكتوبر الماضي وهو السلاح المسترجع في عملية أول أمس النوعية، والتي تبنى وقتها تنظيم “داعش”، الذي يقوده “أبو الهمام” على موقعه الإلكتروني “أعماق” مسؤولية تنفيذه للعملية الإرهابية.
ورجحّت مصادر أخرى أن يكون “أبو الهمام” أحد مهندسي محاولة تفجير مقر الأمن الحضري الثالث عشر بمنطقة باب القنطرة بقسنطينة، مساء 26 فيفري الماضي، من طرف إرهابي بحزام ناسف، وهي العملية التي خلفّت إصابة شرطيين بجروح خفيفة، بعد أن تفطن أحدهما للإرهابي ونيته في تفجير مقر الأمن المتواجد أسفل عمارة آهلة بالسكان، حيث أطلق عليه النار، مما تسبب في انفجار الحزام الناسف وحامله، قبل الوصول إلى داخل البناية.