اهتزت ثانوية دحلب بالقبة في العاصمة، على وقع جريمة نكراء ذهب ضحيتها تلميذ يدرس في السنة الأولى ثانوي، و يبلغ من العمر 15 سنة، على إثر تعرضه لطعنات خنجر من طرف الجاني الذي لم يكن سوى تلميذ آخر يدرس بإكمالية بحي “المنظر الجميل”، و قد لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة يوم أمس، بمستشفى بشير منتوري بالقبة في العاصمة، متأثرا بجراح غائرة على مستوى القلب و الصدر، لم تنفع معها مجهودات الأطباء لإنقاذه.
و تعود فصول هذه الجريمة البشعة، إلى صبيحة يوم الخميس الماضي، حوالي الساعة العاشرة، عندما طعن تلميذ يدرس بإكمالية بحي “المنظر الجميل”، الضحية المدعو عبد المالك علي، بواسطة خنجر على مستوى القلب والصدر، على بعد أمتار من مستشفى بشير منتوري وثانوية سعد دحلب التي يدرس فيها، فأسقطه أرضا، ما استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات في محاولة لإنقاذه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس، عد فشل جهود الأطباء في إنقاذه من إصابات خطيرة على مستوى قلبه.
فيما أكد شهود عيان لـ”الخبر”، كانوا على مقربة من مسرح الجريمة، أن الضحية تعرض للاعتداء بالسلاح الأبيض أثناء عودته من الثانوية إلى المنزل، بعد أن دخل مع تلميذ آخر في مناوشات كلامية انتهت بإخراج المعتدي خنجرا ووجه له طعنتين قاتلتين على مستوى الصدر والقلب.
وأوضح مصدر من مستشفى بشير منتوري أن “الضحية أُدخل مباشرة إلى غرفة الإنعاش، وخضع لعمليتين جراحيتين، إلا أن قلبه توقف عن النبض في حدود الساعة الخامسة فجرا”. ليوارى الثرى، بعد صلاة الجمعة بمقبرة بن عمار بالقبة، فيما ألقى أفراد الأمن القبض على المعتدي الذي لا يزال التحقيق معه متواصلا.
وتباينت الروايات بشأن أسباب الخلاف الذي نشب بين الطرفين، إذ رجح بعض أبناء حي جيلالي اليابس بالقبة (مقر سكن الضحية سابقا)، أن السبب راجع إلى مناوشات نشبت بين المعتدي وأحد أصدقاء الضحية، ليجد هذا الأخير نفسه في مواجهة المعتدي. بينما أرجعه آخرون إلى شجار دار بينهما قبل سنة من الحادث، في حين تم استبعاد فرضية أن يكون سبب الخلاف حول فتاة تربطها علاقة مع أحدهما.
فيما مازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها تلميذ في ريعان شبابه قتيلا، و شاب آخر في زهور عمره قاتلا.