في واحدة من أغرب الجرائم التي يمكن أن نتصور فيها إقبال أم على قتل ابنها، إلا في حالات نادرة و بدوافع غير طبيعية، قامت سيدة بقتل رضيعها بواسطة آلة حادة، بمدينة حمام ريغة، الواقعة شمال شرق ولاية عين الدفلى، يوم الأحد الماضي.
و تعود تفاصيل هذه الجريمة النكراء حسب مصادر متطابقة، عندما عاد زوج السيدة التي قامت بهذه الجريمة، البالغ من العمر 44 سنة، و هو موظف إداري، ليجد زوجته تتوضأ عندما كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا، فاستغرب من الأمر، و أصابه الذهول، فدخل إلى غرفته ليستريح، فوجد ما لم يكن في الحسبان و استعصى عليه النسيان، وجد جثة ابنه معاذ ملطخة بدماء تنزف من جسده الصغير!
و كان أنذاك الرضيع معاذ، البالغ من العمر سنة و ثلاثة أشهر، قد تلقى طعنة بخنجر على مستوى الصدر أسقطته قتيلا، و من هول الصدمة، ذهب الأب يسأل عما حدث؟ و كيف حدث؟ فأجابته أنها “تقربت به إلى الله”!، فأدرك أنذاك أنها هي قاتلة ابنه.
فيما سارع الأب على الفور لتبليغ الشرطة بهذه الجريمة التي ذهب ضحيتها ابنه معاذ فلذة كبده، و مازلت الشرطة تحقق مع الوالدة مرتكبة هذه الجريمة البشعة.
فيما هناك أخبار تقول أن هذه الوالدة عانت في وقت سابق من اضطرابات نفسية، و قد تم تشييع جنازة الرضيع عصر يوم الإثنين بمقبرة سيدي علي مبارك.
و لحسن الحظ، كانا الإبنان الآخران البالغان من العمر 12 و 13 سنة، بمنزل جدتهما ساعة وقوع الجريمة، و إلا كانت الفاجعة ستكون قاسية.