تعود إشكالية حوادث الشغل و ظروف العمل و آليات الوقاية منها، من جديد لتدق ناقوس الخطر لطبقة شغيلة فرضت عليها ظروف الحياة أن تشتغل في أوراش تهدد السلامة الجسدية و الأرواح، ففي حادث عمل، من حسن الحظ خلف إصابة 12 عاملا يوم الأحد الماضي، تم تسجيله على مستوى مطمورة إسمنت لمشروع توسعة مصنع الإسمنت بالشلف، حسبما أفاد به يوم أمس الأربعاء بيان للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر(جيكا).
و جاء في بيان المجتمع أن “الحادث وقع يوم الأحد 19 فبراير 2017 على الساعة 11:30 على مستوى مطمورة إسمنت لمشروع توسعة مصنع الإسمنت بالشلف التابع للمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا)”.
و أضاف البيان أن “الحادث وقع خلال أشغال شد الخيوط الفولاذية للخرسانة المسلحة المسبقة الإجهاد حيث إنفصلت صفيحة إسمنتية مساحتها تقدر بحوالي 3 متر مربع سقطت فوق عمال كانوا يعملون تحتها” و تسبب في إصابة 12 عاملا من بينهم 10 مصريين تم نقلهم إلى المستشفى.
و طمأن المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر أن “10 عمال من بين المصابين غادروا المستشفى فيما بقي 2 منهم مصابين بكسور على مستوى الأرجل تحت المراقبة الطبية”.
مما يطرح عديد الأسئلة حول ظروف الاشتغال و مدى توفر آليات السلامة و الوقاية الاستباقية، التي تبقى أسئلة معلقة تحيط بمجالات تشغل ملاين العمال، في انتظار إقامة ندوات ينخرط فيها الجميع لوضع الإشكالات الحقيقية مع الأرقام لحوادث الشغل و ظروف اشتغال العمال.