في واحدة من الجرائم التي هزت المجتمع الجزائري، و التي تم عرضها على محكمة جنايات مجلس قضاء سطيف، يوم الإثنين المنصرم، قام شاب بقتل أمه بطريقة بشعة، خلفت ردود أفعال استنكرت هذه الجريمة التي ذهبت ضحيتها الأم بكل ما تحمل الأمومة من معاني مترسخة في قيم المجتمع الجزائري و التي يعطيها الإسلام وضعا اعتباريا.
فقد أصدرت المحكمة عقوبة 14 سنة سجنا نافذا، في حق شاب أدين بارتكاب جريمة قتل في حق أمه، بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها وحشية، و الدافع كلام الناس الذي لا ينته، إلا بانتهاء نعمة الكلام التي تحولت في هذه الجريمة إلى نقمة، ذهبت ضحيتها أم إلى القبر و ابن إلى السجن.
و الشاب الذي توبع على خلفية هذه الجريمة يدعى (ط . ل) يبلغ من العمر 26 سنة، قام بجريمته الشنعاء في حق أحد الأصول و هي الأم، مع سبق الإصرار و الترصد، و قد ارتكب هذه الجريمة باستعمال ثلاثة خناجر، كانت كافية لوضع حد لحياة أمه، ليقوم بتسليم نفسه إلى مصالح الدرك الوطني، و يعترف بقتل أمه بكل تلقائية.
و تعود تفاصيل هذه الجريمة النكراء، عندما كان الابن الجاني الذي يشتغل في فندق في مدينة عين الفوارة، يقوم بزيارة والدته في بلدية عين أرنات كل يوم جمعة، كان يصطدم دوما بأخبار سيئة عن أمه من طرف أصحابه وبعض الجيران، كلام يحمل بين طياته إساءة و طعن في شرف الأم، و ما زاد من تغذية شكوك الابن، أن والدته تعيش بمفردها بعد أن تم تطليقها من طرف والد الابن، كلام وجد له صدى في نفسية الابن، و بدأ يخترقه شيئا فشيئا.
و في أحد الأيام بينما كان الابن متوجها إلى بيت والدته، سمع كلاما جارحا يطعن في شرف أمه من طرف بعض الشبان، و كرد فعل على هذا الكلام الجارح، توجه بسرعة إلى مطبخ البيت، و حمل معه 3 سكاكين من من أحجام مختلفة، تم قام بالمناداة عليها من غرفة نومها، لينفذ جريمته البشعة، بغرس الخناجر الثلاثة في بطنها، معاودا الكرة عدة مرات، لتلفظ أ،فاسها الأخيرة في عين المكان.
و قد التمس ممثل النيابة العامة، عقوبة المؤبد على المتهم، معتبرا أن هذه الجريمة التي نفذها الابن في حق أمه ليس لها مبررات، و ما قيل قد يكون حقيقة و قد يكون مفبركا.