بعدما كان الاستعداد على قدم و ساق في قرية ايفني النائية، التابعة لبلدية إيليزي مساء يوم السبت، في جو من الفرح و الاحتفاء بقدوم أحد رجال القرية من أداء مناسك العمرة، ليتحول هذا الاحتفاء إلى مأساة و حزن شديد بعد حادث مرور مأساوي خلف مصرع طفلين و جرح 11 شخصا آخرين.
و الحادث وقع بعد انقلاب شاحنة من نوع هينو، كان أصحابها عائدين من وليمة أقامتها عائلة أحد الأشخاص القادمين من أداء مناسك العمرة، بمنطقة تبعد بنحو 16 كيلومترا عن قرية ايفني النائية، و كان على متن هذه الشاحنة مجموعة من النساء والأطفال ذوي أعمار متفاوتة، كانوا أيضا في طريق عودتهم إلى القرية، قبل أن تنقلب الشاحنة على الطريق غير المعبد أصلا، بحيث كانت، وحسب ما أكدته مصادر لأحد وسائل الإعلام الوطنية، تسير بسرعة كبيرة، ليسارع العديد من المواطنين إلى مكان وقوع الحادث، وتم إخراج الطفلين ميتين من أسفل الشاحنة المنقلبة.
كما تم إجلاء الجرحى إلى ابتدائية قرية ايفني بسبب غياب مستشفى أو قاعة علاج كبيرة، قبل أن يصل أعوان الحماية المدنية التابعون للوحدة الرئيسية للحماية المدنية، إلى المدرسة الابتدائية، مرفوقين بسيارات الإسعاف بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وكذا سيارات إسعاف شركة الهندسة المدنية التي تنشط بالمنطقة، وتم إجلاء الجرحي إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي، وتم التكفل بالجرحى لدى وصولهم، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي إصابات خطيرة، بحيث تمثلت الإصابات في بعض الرضوض والخدوش فقط، كما كان من بين الجرحى امرأة حامل، لم تصب بأي أذى، وغادر بعض الجرحى المستشفى بعد تلقي العلاج، أما الفقيدان فقد تم دفنهما بمقبرة القرية في الأمسية ذاتها.
و من جهتها قامت مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات هذا الحادث المؤسف الذي حول الفرح إلى مأساة.