نشب خلاف بين فلاحين من جنوب ولاية تبسة، ومربي مواشي من بلديات شمال الوادي، وذلك في صحراء منطقة جارش، حول أحقية استغلال الأراضي الحدودية بين الولايتين، و تطور هذا الخلاف إلى اشتباك ببنادق الصيد والأسلحة بيضاء، مخلفا إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
و قد شهدت منطقة جارش الواقعة شمال بلدية بني قشة بأقصى شمال ولاية الوادي، يوم الإثنين الماضي، تجدد الصراع الدائر على الحدود، وتحرك المناوشات مرة أخرى، بعد أن عمد العشرات من قاطني بلديات نقرين وفركان وغيرها من قرى تبسة الجنوبية على نصب أعمدة حديدية وتشكيل سواتر ترابية بمنطقة جارش من بلدية بن قشة، الأمر الذي أثار حفيظة مربي الماشية بالجهة، خصوصا وأن المنطقة معروفة بأنها رعوية، وسبق لولايتي الوادي وتبسة أن أصدرا في سنوات سابقة قرارات نهائية من المفروض أنه تم بموجبها تسوية الحدود بين الولايتين، جرى احترامها لسنوات عديدة، ولم يفهم موالو جارش السبب وراء إقدام فلاحي جنوب تبسة على القيام بفعلتهم.
وحسب بعض المتضررين، فإن منطقة جارش غير مخصصة للفلاحة، ويقيم بها موالون من أربع ولايات، وهي الوادي وتبسة وأم البواقي وخنشلة متوارثون حرفة الرعي فيها أباً عن جد.
هذا المستجد دفع بموالي الجهة إلى تقديم شكاوى إلى السلطات المحلية بدائرة الطالب العربي، وكذا ولاية الوادي، بغية إيجاد تسوية لهذا الملف الذي طال أمده، وحتم على سكان المنطقتين الدخول في نزاعات فردية، استعملت فيها الأسلحة البيضاء وبنادق الصيد في مرات عدة.
ولاحتواء الأزمة، استقبل رئيس بلدية بن قشة في مكتبه ممثلين عن المحتجين، مطالبين الجهات الوصية البت في الموضوع وبحزم وقطع الفتنة التي تتجدد كل مرة.