بسبب مشكلة للسكن التي يعاني منها، قام رب أسرة يبلغ من العمر 41 سنة، يعيل ثلاثة أفراد، طفلين وزوجته، الثلاثاء، على محاولة الانتحار حرقا، من أعلى مبنى دائرة خنشلة، بوسط المدينة، بعد أن تسلل إلى المقر، وتسلق الطابق الأول والثاني، نحو برج الساعة، على ارتفاع يفوق 60 مت، ليسكب كمية من البنزين على جسمه، مهددا بالانتحار من أعلى المبنى.
وعرف مقر الدائرة، منذ الساعات الأولى، من اليوم الثلاثاء، توافدا كبيرا لمواطني خنشلة، غالبيتهم جذبهم الفضول بين متمنين عدم إقدام المعني على الانتحار، وشاجبين ما قام به باقتحامه لمسكن ليس ملكه، في الوقت الذي أعلنت مصالح الحماية المدنية، والشرطة والدرك، حالة طوارئ قصوى، وسارع عناصرها إلى تطويق مقر الدائرة، ودخل ممثلون عن السلطة والمنتخبين، في حوار مع المعني، بالتنسيق مع عائلته لإحباط محاولة الانتحار، إلى أن اقنع بالنزول من قمة مقر الدائرة بعد زوال اليوم الثلاثاء.
أما عن أسباب محاولة انتحار رب الأسرة، ردّها إلى مشكلة السكن التي يعاني منها رفقة أفراد أسرته، رغم تقديمه لملفات طلب السكن منذ سنوات، حيث أجبر وضع العائلة ومعاناتها خصوصا، مع فصل الشتاء، الأب إلى اقتحام سكن اجتماعي، بعمارات حي الشابور، رفقة عائلته منذ 3 سنوات كاملة، قبل أن يتفاجأ فجر الأربعاء، بالقوة العمومية، تطالبه بإخلاء المسكن، فقرر المبيت في الشارع، ليلجأ لمحاولة الانتحار بعد أن سدت كل الأبواب في وجهه.