يشكل العنف داخل الجامعات و محيطها واحدة من الظواهر التي تخلق جوا مشحونا يؤثر على التحصيل العلمي المعرفي، فعندما يتحول مكان العلم إلى مكان للسرقة و استعمال الأسلحة البيضاء، فهذا يطرح أكثر من علامة استفهام، و النموذج هذه المرة جامعة باجي مختار بمدينة عنابة، التي عاشت مساء يوم الخميس المنصرم، على وقع محاولة قتل مروّعة، راح ضحيتها طالب جامعي، يدرس في السنة الثانية بكلية الطب، وينحدر من ولاية تبسة، و بحسب مصادر إعلامية، فإنّ الضحية البالغ من العمر 23 سنة، كان برفقة زميل له، متوجهين بطريق سيدي عاشور، بعد صلاة العشاء من نهار الخميس، باتجاه المحلات التجارية الواقعة بسكنات عدل بحي سيدي عاشور، قبل أن يعترض سبيلهما ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 والـ 21 سنة.
وتحت جنح الظلام، طلبوا من الضحية هاتفه النقال، وأمام رفضه لذلك، وجهوا له عدة طعنات بواسطة خنجر، على مستوى أنحاء متفرقة من جسده، كانت كافية لإدخاله غرفة الإنعاش.
قبل أن يتدخلّ مجموعة من المواطنين، الذين قاموا بمطاردة الجناة، وإبلاغ مصالح الحماية المدنية وعناصر الشرطة، ليتمّ تحويل الضحية نحو مستشفى ابن رشد الجامعي، بينما نفذّت وحدات الشرطة عمليات بحث وتحرّي سريعة أسفرت عن توقيف الجناة الفاعلين الثلاثة في هذه الجريمة البشعة، وبحسب مصادر إعلامية، فإنّ الضحية الذي كان يقيم بالإقامة الجامعية سيدي عاشور رقم 1، فضلّ مع بداية الدخول الجامعي للموسم الحالي، تأجير استوديو خارج الحرم الجامعي للإقامة فيه رفقة بعض زملائه.