يزعم الكثيرون من المتزوجين في البداية بأن لهذه المواقع الإباحية فائدة كبيرة في إثراء الحياة الجنسية وجعل الفرد على معرفة واسعة ودقيقة بتفاصيل علاقته بنصفه الآخر متجاهلين بأن هذه الصور الخليعة التي يرونها ما هي إلا فساد ومجون وسلاح قذر أشهره في وجهنا أعداء الإسلام الذين يريدون لنا الذل والهوان لنبقى كالبهائم أعزكم الله لا نفكر إلا في الأكل والتكاثر ونغفل عن جانب البحث والعلم والمعرفة لنترك لهم الريادة والسيادة والتفوق.
إن المتنزهين في حقل المواقع الإباحية تقع أعينهم على ما لا يتصوره عقل بشر من صور عارية ومكشوفة تثير الشهوة وتقويها وليست الأجساد المعروضة على شاشات الانترنت أجسادا عادية بل هي أجساد دفع أصحابها من كبار النجوم العالميين الملايين من أجل تقويمها وتعديلها وتحسينها لتظهر أكثر جمالا وجاذبية وعليه فإن المتزوج المطلع على تلك الصور الخليعة يذهب تفكيره مباشرة إلى شريكه ويقارنه بما يرى وهو ما يشعل نيران الفتنة في الأسرة فتنقلب الحياة الزوجية رأسا على عقب بحيث يصبح الزوج غير راض عن زوجته لأنه رأى أجسادا لنساء مغريات أكثر دلالا ورشاقة ونعومة من زوجته وتصبح الزوجة غير راضية عن زوجها لأنها رأت أجسادا لرجال وسيمين عضلاتهم بارزة ومعاملتهم هادئة ولطيفة.. الخ.
المواطن أضحى في مهب الريح بسبب هذه المواقع الاباحية التي تعصف به وتهدد كيان أسرته وهو وإن كان غير راض عن نفسه لما يشاهد من محرمات إلا أنه غير راض أيضا عن الشريك. وللمتزوجين رأي في الموضوع يقول السيد س.عبد النور كلما زرت موقعا إباحيا تشاجرت مع زوجتي لأني أراها ناقصة ويقول اليسد ر. بلال من المخجل أن أعترف بهذا ولكني فقدت الرغبة في زوجتي ولم أعد أحتملها لأنها نحيلة جدا وغير مثيرة. هذا عن الرجل أما المرأة المتزوجة فهي حتى وإن كانت غير راضية عن زوجها إلا أنها لا تبين له ذلك في الكثير من الأحيان تقول سعاد لقد سحرني جسم احد الممثلين إلى درجة أني صرت أرى زوجي بلا قيمة ولكن في النهاية لا أستطيع منعه نفسي لأني حريصة جدا على مستقبل أولادي.
وفي اخير عندما تفسد اخلاق الازواج فأي جيل سينتجون لنا في المستقبل سينتجون لنا جيل اساسه مخرب جيل فاسد من البداية بدون هوية.