وجهت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعليمة مستعجلة إلى أئمة الجمهورية، حددت فيها أهم المحاور التي يجب على الأئمة تناولها في خطبة صلاة الجمعة ليوم غد، تضمنت أساسا الدعوة إلى نبذ العنف والتذكير بنعمة الأمن والاستقرار.
و جاء في تعليمة الوزارة الموجهة إلى أئمة الجمهورية أنه “حرصا على مواصلة رسالة المسجد الدينية والوطنية، وسعيا لاستدامة هذه النعمة والنأي بها عن كل ما من شأنه أن يعبث بها مهما كانت صفته، لنحصن بلدنا الجزائر مما وقع في أوطان وبلدان أخر، فإننا نهيب بكم توجيه السادة الأئمة إلى تضمين خطبة الجمعة المحاور التالية”.
وناشدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الأئمة، تضمين الخطبة بمحاور تتحدث عن “نعمة الأمن والاستقرار على أنها من أعظم ما امتن الله به على عباده، واستدامة الأمن واستقرار مقصد من مقاصد الشريعة، وواجب شرعي يقع على عاتق كل المواطنين كل في موقع ومقامه”.
وجاء في التعليمة الوزارية، وجوب التحذير من الدعوات التي تثير الفتنة وتزرع الخوف، وكذا التذكير بحرمة النفوس والأموال والممتلكات وتحريم التعدي عليها، والتذكير بمفاسد العبث بأمن البلد.
كما أشارت إلى أن ما حققه وطننا في ظلال الأمن من إنجازات ظاهرة جعله محسودا من أكثر من جهة تكيد له، الأمر الذي يستدعي يقظة ووعيا من كل أفراد المجتمع.
وذكرت التعليمة، أن الجزائر تنعم بأمن أكسبها استقرارا في جو إقليمي متوتر، وفي أجواء هذه النعمة الربانية توصّل الجزائريون إلى آفاق تنمية شاملة ما كانت لتتحقق لولا استتباب مظاهر الأمن والإستقرار، التي كان للمسجد دور رئيس في تكريسها على أرض الواقع.
وتأتي تعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بعد الأحداث التي عرفتها بعض الولايات على غرار بجاية، التي شهدت أعمال شغب من تخريب وحرق للمنشآت والمؤسسات التجارية، على خلفية دعوات مجهولة المصدر لإضراب التجار احتجاجا على الرسوم الواردة في قانون المالية لسنة 2017.
فهل ستستطيع المقاربة الدينية أن تحد من موجات الغضب الاجتماعية و التي وصلت إلى درجة العنف و التخريب و الفوضى؟