انتشرت ظاهرة خطف الأطفال فى الفترة الأخيرة وتفاقم الظاهرة للدرجة التى حولتها لحالة من الرعب فى المنازل الجزائرية واتجهت التحليلات لوضع تفسير لهذه الظاهرة التى انقسمت أسبابها لعدة نقاط أهمها السحر والشعوذة وغيرها من الأسباب التى زادت من عدد حالات خطف الأطفال وقد توصلت التحقيقات الواسعة والتحاليل الجنائية التي قامت بها مصالح الشرطة إلى أن السحر والشعوذة والاستسلام لمعتقدات خرافية من بين الدوافع الرئيسية لظاهرة اختطاف الأطفال.
واهم العلامات والتي يبحث عنها المشعوذين في الاطفال هو ان يكون قصير النظر لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة ومن علاماته التي تميزه عن باقي البشر وجود خط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي وقد تكون له علامة أخرى على مستوى لسانه بحيث يكون مفلوقا أي يقطع صفحة لسانه خط بشكل طولي ويضيف البعض أن شكل عينيه يختلف تماما عن باقي الأعين الأدمية حيث تتميز ببريق خاص كما يمكن أن يتميز باختلاف بينهما وهذا الاختلاف عبارة عن تمزق غير واضح في منتهى الجفن. وتذهب المعتقدات الخرافية إلى أن أصل الطفل القربان هو الجن وقصته ترجع إلى لحظة الولادة حيث تم استبداله بأحد أبناء البشر فهو كائن غير عادي يرى أحيانا أشياء لا يراها البشر كما أنه لا يتأثر بالسحر أو الطلاسم أو ما شابه ذلك و يعتبر هذا الطفل مفتاح الكنوز المختبئة تحت باطن الأرض ولأنه مرتبط بالجن (لاعتباره أحد أبنائهم) فهو لا يخاف من الجن حتى وإن اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانيتهم لهذا الغرض يلجأ المشعوذون للاستعانة به لكشف الكنوز ونقلها مباشرة بعد ما تظهر معالمها ويسكب دم الطفل داخل المغارات والكهوف من اجل حمل محتويات الكنوز من نقود وذهب وفضة وجواهر وما إلى ذلك في غفلة من الجن الذين يحرسونها لان رائحة دم الطفل تؤثر عليهم و لو نزل ساحر أو مشعوذ لهذه المغارات والكهوف دون هذه الطقوس لتعرض لعقوبات شديدة قد تكلفه حياته أو نفيه إلى مكان بعيد حسب معتقداتهم الخرافية.
ولهذا يجب على الاباء ان شاهد في احد فَلَذاتْ كبده هذه العلامات ان يحرسه جيدا لأن مهما قلنا فلا يمكن اخراج هذه الخرافات من عقول المشعوذين فمزيدا من الحيطة والحذر.