في اتصال هاتفي مع احد المسؤولين الكبار وإستفساره عن سبب أن البلاد كل سنة تعرف هاته الكوارث فأجاب المسؤول إذا تناولنا المسألة من ناحية فنية فإنّ أسباب تكرر كارثة الفيضانات هي فشل شبكات التصريف في استيعاب مياه الأمطار وشبكات التصريف تنقسم إلى ثلاثة أقسام هي شبكات تصريف الصرف الصحي شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات تصريف السيول والفرق شاسع بين هذه الشبكات فشبكة تصريف الصرف الصحي تُعنى بتصريف مياه الصرف الصحي فقط وشبكات تصريف مياه الأمطار تُعنى بتصريف ما يهطل على المدينة من أمطار وتحسب كميات الأمطار بطرق فنية وتصمم على أساسها الشبكة أما شبكات تصريف مياه السيول فتُعنى بتصريف مياه السيول المنقولة التي تأتي من مناطق بعيدة وتهاجم الطرقات والمدن مشيراً إلى أنّ هناك فرقا شاسعا بين مياه الأمطار ومياه السيول وكل منها له خطورته ولو اجتمعت في وقت واحد مياه أمطار ومياه سيول فسوف تسبب كارثة.
وأرجع المسؤول أسباب عدم التوقع الدقيق لهطول الامطار وتكرار كوارث الفيضانات بسبب عدم امتلاكنا سجل أمطار على غرار ما هو موجود في فرنسا والتي تمتلك سجلاً يرجع الى 300 سنة ماضية يساعدهم على معرفة زمن السيول واحتمالية حدوث الأمطار وكمياتها المتوقعة.