تمكنت المصالح الأمنية لوهران من تحرير الفتاة المختطفة “إيمان مخناش”، البالغة من العمر 20 سنة، بعد مضي 13 يوما عن اختطافها من طرف عصابة خطيرة نقلتها و هربتها عبر عدة ولايات منها جيجل، عين الدفلى ووهران، بعد عمليات بحث و تحري مكثفة قامت بها مختلف المصالح الأمنية عبر أرجاء الوطن.
و حسب الأخت الكبرى و الوحيدة للفتاة التي تعرضت للاختطاف بسكيكدة، و التي كشفت مساء أمس الأحد لأحد وسائل الإعلام الوطنية،أن مصالح أمن ولاية سكيكدة أبلغت العائلة ليلة السبت إلى الأحد، بأن “إيمان” موجودة لدى مصالح الشرطة بمدينة وهران، و هو الخبر السار الذي دفع بخالها وأخيها وزوج أختها للتنقل سريعا إلى وهران، حيث استلموا “إيمان” من مقر الشرطة، وكانوا مساء أمس في طريق عودتهم إلى المنزل العائلي الكائن بمنطقة “علي عبد النور” ببلدية بني بشير، شرقي سكيكدة.
و حول ظروف تحرير إيمان وعودتها لأحضان العائلة، قالت شقيقة الفتاة المختطفة، إن “إيمان” لا تزال في حالة نفسية صعبة، حيث التقت أفراد العائلة بالبكاء فقط، وسط حالة من الخوف والرعب لاتزال تسيطر عليها، مما حال دون حديثها عن تفاصيل اختطافها وهوية الفاعلين.
في وقت تتواصل فيه عملية ملاحقة منفذي الاختطاف، حيث يجهل لحد الآن كيفية وظروف تحرير إيمان من هذه العصابة الخطيرة، فيما تشير المعلومات الأولية المتوفرة ، إلى تمكن مصالح الأمن من تتبع آثار وتحركات العصابة، عبر عدة ولايات منها: جيجل، عين الدفلى ووهران، باستعمال تقنيات حديثة، إضافة إلى اتساع رقعة التضامن وسط المواطنين الذين رفعوا شعار “كلنا إيمان”، الشيء الذي أدخل الرعب وسط أفراد العصابة، الذين يكونون قد فروا نحو مكان مجهول، تاركين “إيمان” تستنجد بمصالح الشرطة، بعد أن جردوها من هاتفها النقال ومختلف وثائق هويتها. و تعود تفاصيل قضية “إيمان” التي تعرضت لعملية اختطاف من طرف عصابة مجهولة، عندما كانت تنتظر أمها، على مستوى حي مجيد لزرق، وسط مدينة سكيكدة، بتاريخ 29 نوفمبر الماضي، وفق رواية سيف الدين، أخ الضحية، والذي ذكر أن إيمان لم تكن تعاني من أي مشاكل أو ضغوطات نفسية، بل كانت تحضّر لعرسها بكل فرح وسرور، حيث أكد أنها كانت بصدد التسوق رفقة الأم، بعد أن تسلمت هدية من طرف إحدى قريباتها، تاريخ تعرضها للاختطاف، لكن الأم طال انتظارها على مستوى حي مجيد لزرق، مقابل مسجد عبد الحميد ابن باديس، المكان الذي اتفقت عليه مع ابنتها قصد مواصلة التسوق، ما دفعها للاتصال بالهاتف المحمول لابنتها، والذي كان يرن في البداية، قبل أن يتم غلقه.
و منذ ذلك الحين فقدت العائلة بوصلة الاتصال بإيمان، لمدة 13 يوما، عاشت خلالها جحيما حقيقيا، و عاشت على أعصابها إلى ليلة أمس عندما تلقت الخبر السار بعودة ابنتها إلى أحضانها.