ثم إيداع مراهقين الحبس بتهمة الإعتداء على التلميذ رشيد عيفة الأسبوع الماضي أمام مؤسسته التربوية بالدار البيضاء شرقي العاصمة. وعرفت هذه القضية مطالبة الكثير من شرائح المجتمع المدني انزال اقصى العقوبات على المجرمين المراهقين. فحسب احصائيات وزارة الداخلية فان نسبة كبيرة من الجرائم يقوم بها مراهقين وهذا ما جعل الكثير يدقون ناقوس الخطر ويقولون هل بسبب العقوبات الغير الزجرية والتي يحكم بها المراهقون هي السبب ام ان هناك اشياء اخرى .
حقيقة تطلق على الشخصية السيكوباتية او المضادة للمجتمع على أولئك المراهقين الذين لديهم انحرافات سلوكية او تغيرات في بناء الشخصية مع العلم ان ليس لديهم ضعف عقلي لكنهم ومع الأسف الشديد لا يستطيعون بناء علاقات اجتماعية سليمة حيث يلاحظ ان علاقتهم بالمجتمع والبيئة المحيطة علاقة مضطربة تميل الى العدوانية وارتكاب الجرائم وتتلذذ بمخالفة الأنظمة واللوائح والقوانين السائد بالمجتمع وعادة ما يكونون قليلي التحمل عاجزين عن السيطرة على انفعالاتهم وغرائزهم الأقرب للبهيمية.
و مثل هذا النوع من المراهقين مزعجون بشكل لا مثيل له لدرجة ان الوالدين يتمنيان ان لم يكونا خلفا اطلاقا بل انهما يهنئان اولئك الذين لم ينجبا ابدا. فتارة نجد هذا السيكوباتي يسلط جام غضبه على اخوته الصغار وقد يبطش بأخيه الاكبر متى ما كانت شخصيته ضعيفة وغير قادرة على المواجهة وتارة لا يكتفي بالإزعاج داخل المنزل بل يقوده ازعاجه الى الصداع اليومي مع الجهات الامنية بسبب مشاكله التي لا تنتهي.
هناك علامات ان وجدتها في ابنك او اخوك يجب ان تغير طريقة التعامل معه ولعل اهم هذه العلامات ما يلي • عصيان الوالدين. • الدخول في خلاف مع المعلمين وإدارة المدرسة. • الدخول في صراع مع رجال الامن. • بغيظ وحاقد ومكروه. • عنيف ويميل الى التخريب • يتلذذ في استفزاز الآخرين بالشارع و الاماكن العامة. • لا يحترم الكبير بالسن او المقام بل يتلذذ في استفزازهم. • ناقم ومنتقد للعادات والتقاليد. • اصدقاؤه من المنحطين خلقيا وأصحاب السوابق. • يميل الى تدمير المجتمع بتهريب المخدرات او الدعارة ويتباهى بعمله. • العاطفة آخر شيء يفكر فيه ويحتقر الأشخاص العاطفيين والرومانسيين. • بل انه يحتقر الجمال والأمانة والفضيلة. • لا يحترم العلم والدين ويستهزئ بالعلماء. • أناني وناكر للجميل والمعروف. • يطلب الكثير من الآخرين ولا يعطيهم الا القليل. • لا يهمه شعور الآخرين تجاهه. • يبدو عليه السعادة والمرح عند تنفيذ جرائمه القذرة وكأنها الباعث لسعادته. • رغم انه يبدو للآخرين ذكيا إلا انه يكره مواصلة التعليم ولذا نجد السيكوباتيين غالبا ما ينسحبون مبكرا من المدارس.
اذا وجدت هذه السيمات والعلامات في احد من اقاربك فيجب ان تأخذوا ذلك المراهق الى اقرب طبيب نفسي في حالة كان الحال ميسورا ماديا اما ان لم يكن عليك ان تغير تعامله معك وتستعمل اسلوب شد الحبل ان لا يكون الحبل متراخي وألا يكون مشدود واهم حاجة عليك فعلها هو ان تملئ فراغه الروحي بأخذه معك الى المساجد وحدثه عن اخلاق رسولنا الحبيب.