اكدت مصادر حكومية أن الجزائر بصدد التحول إلى أهم الدول في العالم المنتجة لمادتين أمونياك واللوريا على اعتبار المحزون التي تزخر به الجزائر من الغاز الطبيعي حيث اعتبر هؤلاء الانتهازيين هذه الأسمدة إضافة اقتصادية هامة للجزائر عن هيمنة تصدير الغاز في شكله الخام والتي تستعمل بشكل كبير كمخصبات زراعية وكذا في مجالات صناعية أخرى. علي الرغم من الحقائق العلمية التي أكدت بما لا يدع مجالا للشك سمية وخطورة مادة اللوريا علي صحة الإنسان كمادة مسببة للسرطان وعلي نباتات ومزارع الأسماك التي تستخدم اللوريا إلا ان الحركي لا يهمهم الشعب يهمهم المال فقط.
منذ نحو أربعين عاما وبداية اكتشاف مرض السرطان في العالم وعرف العلماء أنه في أثناء ذوبان اللوريا بماء الري في التربة منتجةً جزيئات الأمونيوم فإنها تتفاعل مع الجير الموجود في التربة أو مع غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء الجوي الملامس للطبقة السطحية للتربة أو في مسام التربة مكونة مركب كربونات الأمونيوم الذي تؤكسده أنواع معينة بعد ذلك لتحويل الأمونيوم إلي النترات وفي أثناء هذا التفاعل يمكن أن يتكون مركب آخر شديد الخطورة ويتراكم في أنسجة النباتات ومحصولها مسببا السرطان كتأثير تراكمي بعد عدة سنوات من تناول الأسمدة المسمدة باللوريا بانتظام خاصة الخضراوات والفاكهة ويسمي كربامات الأمونيوم هذه المادة المسرطنة هي التي جعلت دول العالم المتحضر توقف استخدام اللوريا كسماد للخضراوات والفاكهة والمحاصيل الزراعية منذ نحو ثلاثين سنة وقصر استخدامها فقط علي الأغراض الصناعية خاصة صناعة البلاستيك إلا أن الجزائر وبعض البلدان الإفريقية الفقيرة والمتخلفة في العلم والتكنولوجيا مازالت تصرح باستخدام اللوريا في التسميد لإنتاج الغذاء ضاربة بصحة مواطنيها عرض الحائط علي الرغم من سهولة تحول مصانع إنتاج اللوريا إلي إنتاج الأسمدة النتراتية أو النتراتية الأمونيومية بدلا من اللوريا فجميع خطوط الإنتاج متشابهة ولا تتكلف كثيرا في هذا التحول إلا أن التركيز العالي للنيتروجين في سماد اللوريا الذي يبلغ ثلاثة أمثاله في سماد النترات أو سلفات الأمونيوم ويبلغ نحو مرة ونصف مرة في الأسمدة المختلطة النتراتية الأمونيومية يجعل الدول مستمرة في إنتاج اليوريا للتغلب علي قصور نقص الأسمدة النيتروجينية الكيميائية بها دون النظر إلي منعها عالميا. ليس هذا هو الأمر الخطير فقط في استمرار إنتاجنا اللوريا في الجزائر ولكن استخدام المزارع السمكية لهذه المادة في تغذية أسماك المزارع السمكية التي تربي في الأقفاص السمكية يزيد جدا من تركيز الأمونيوم بالمياه بآثارها الضارة علي أنسجة الإنسان خاصة الكلي عند استخدامه لهذه المياه كمياه شرب بالإضافة إلي تراكمها في أنسجة الأسماك مسببة أضرارا أيضا لمستهلكيها مع تلوث المياه.
جميع الدول والتي ينتشر فيها السرطان تنتج وتستعمل اللوريا كسماد للتربة او اغدية في الاحواض السمكية .فهل الحركي لم يعد ينفعهم قتل الشعب بالإرهاب مند التسعينات أرادو فتل الشعب بالسرطان .