على إثر حادث انزلاق تربة وانهيار جدار سندي ليلة أمس الأحد، ببناية قديمة تقع ب38 شارع “بليز باسكال ” ( رقم 52 ) بحي تيليملي أعالي العاصمة ، فقد تم إخلاء هذه البناية القديمة التي تضم 9 عائلات، و واتخاذ إجراءات إستعجالية.
و أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى بطاش اليوم الإثنين في حديثة لوكالة الأنباء الجزائرية، أن إنهيار جزء من جدار إسناد ليلة أمس بسبب أشغال مقاولة خاصة كانت تقوم بأشغال تدعيم وتوسيع للمنزل أدت إلى إنزلاق التربة وتضرر بناية تحمل رقم 52 ، حيث تم مباشرة إخلاء السكان وعددهم 9 عائلات خوفا على أرواحهم .
وأضاف ذات المتحدث أنه مباشرة بعد الحادث تم إتخاذ إجراءات وقائية فورية حيث قامت لجنة خبرة تقنية من البلدية مباشرة بعد الحادث بمعاينة كل الشقق للوقوف عند حجم الأضرار التي لحقتها ولم نسجل أي تشققات أو تصدعات .
و قال السيد بطاش أنه رغم كل التطمينات فإنه قد فضلت السلطات المحلية إخلاء البناية في انتظار لجنة الخبرة التقنية التابعة للمصالح الولائية للقيام بالتقييم التقني للعمارة ، وسيتم اتخاذ بموجبها التدابير اللازمة للتكفل بالسكان.
وأشار بطاش الى أنه تم صباح اليوم الإثنين تدعيم جانب موقع الإنزلاق ب20 شاحنة من الحجر المسامي ( التوفة ) لتدعيم الجدار في إنتظار نتائج مكتب الخبرة التقنية الذي سيحدد حجم الخطر والتدايبر التي ستتخذ .
و أوضح بطاش بذات الصدد أن أغلب الحوادث والإنزلاقات المسجلة ترجع لتجاوزات بعض القاطنين الذين يقومون بأشغال توسعة وإعادة تهيئة بطريقة فوضوية بدون الإتصال بمصالح البلدية لمرافقتهم بصورة مجانية خاصة بعد تسجيل معدلات كبيرة من تساقط الأمطار.
كما أكد أنه تم ضبط قرار ولائي سابقا يجمد مختلف عمليات التهيئة والتوسعة يمنع بموجبه إجراء تعديلات وأشغال على السكنات التي تقع بهذا الموقع “حي تيلملي” التي تفوق بناياته 100 سنة بسبب طبيعة بنيته الجيولوجية التي تقع على ينابيع مائية متعددة تسبب هشاشة التربة .
وطمأن رئيس البلدية المواطنين سكان حي تيلملي من خطر الإنزلاقات وقال أن البلدية إتخذت كافة الإجراءت ومتابعة الملف عن قرب .
وذكر أنه تم منذ عامين على مستوى بلدية الجزائر الوسطى القضاء على العمارات المصنفة في الخانة الحمراء(13عمارة ) حيث استفاد قاطنوها من عمليات الترحيل التي برمجتها ولاية الجزائر للقضاء على السكن الهش .
فيما من جهته أكد المكلف بالإتصال على مستوى مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر خالد بن خلف الله أن أعوان الحماية تواجدوا مباشرة بعد الحادث إلى جانب عناصر الأمن الوطني حيث لم يتم تسجيل سقوط أي ضحية جراء إنهيار الجدار السندي وتم تسخير شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف تحسبا لأي طارئ