باختصار، فإن هذا هو الروتين اليومي لسكان تامدة، وهي بلدة تقع على بعد 20 كم شمال شرق مدينة تيزي اوزو التابعة لدائرة واكنون . وكمثال على المعاناة التي يعيشونها نذكر ذلك الطريق الرئيسي المارعبر العاصمة والذي يبدو أنه غير مؤهل للاستعمال تقريبا بسبب حالته المتردية . و بسبب انعدام أشغال التحديث والتوسيع،يضطر سائقي السيارات الى تحمل العواقب الوخيمة كل يوم كالازدحامات المرورية التي تؤدي إلى إعاقة حركة المرور. ويتفاقم هذا الوضع أكثر في ظل عدم وجود مفترق طرق في وسطهذه المنطقة، خاصة عند التقاطع المؤدي إلى القطب الجامعي لتامدة و نحو منطقة القاهرة في الاتجاه الآخر . ينضاف الى هذه المعضلة مشكلة النقص الحاد في وسائل النقل الذي يستشعره السكان. هذا النقص ما هو الا نتيجة غياب خط مباشر يربط بين منطقة تامدة و مددينة تيزي اوزو.و للتصدي لهذا العجز يلجأ الساكنة إلى وسائل النقل الخاصة التي تغطي الخط الرابط بين مدينة تيزي اوزو و فريحة. ومع ذلك، فإن هذا الحل ما هو الا حل جزئي، لأن معظم شركات القطاع الخاص النشيطة بهذا الخط لا تتوقف في تامدة بل تستعمل الطريق السيار وتمر بالشايب للوصول الى فريحة. بالنسبة للساكنة فان مشكل النقل هذا يجب ان يحل من قبل المسؤولين في قطاع النقل في ولاية تيزي اوزو.بل ان الأمر يتعلق بضرورة يرجع أساسها الى التوسع العمراني الذي حدث في السنوات الأخيرة، في منطقة تامدة. توسع يرجع في مقام أول الى تسليم مدينة جديدة مكونة من 461 سكن سنة 2012 بالاضافة الى إنشاء قطب جامعي جديد بتامدة و الذي يؤوي الآلاف من الطلبة. و يذكر أن منطقة تامدة كانت محط عدة زيارات تفتيشية السنة الفارطة ،من طرف وزير التعليم العالي ووالي تيزي اوزو . و منذ ذلك الحين و الساكنة لا زالوا يأملون ان تكون لهذه الزيارات الرسمية أثرا ايجابيا على وضعيتهم.