استطاع بلقاسم ساحلي أن ينال بالإجماع تزكيته لمنصب الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري لولاية ثانية، و ذلك خلال المؤتمر الخامس للحزب الذي افتتحت أشغاله اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة.
و في أول تصريح له بعد تزكيته أكد ساحلي أن حزبه سيدخل معركة الانتخابات التشريعية ل2017، مؤكدا في نفس الوقت أن “فكرة المقاطعة لم تكن واردة” وأن التحالف “يدعو دائما إلى الاحتكام للإرادة الشعبية”.
و في ذات السياق أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أن “المكاسب التي جاء بها التعديل الدستوري الأخير أرست مناخا من الثقة بين السلطة والمعارضة وانه إذا ما استغل المناخ جيدا ستكون استحقاقات 2017 شفافة ونزيهة”.
و علاقة بنفس الموضوع ثمن ساحلي قرار بعض الأحزاب السياسية التي أعادت النظر في مواقفها السابقة وقررت المشاركة في الانتحابات المقبلة بعد أن لمست “حسن نية رئيس الجمهورية والسلطات في إجراء انتخابات نزيهة وشفافة”.
مشيرا في نفس الوقت إلى أن مشاركة أكبر عدد ممكن من الأحزاب السياسية “سيرفع من نسبة المشاركة ويقلل من ظاهرة عزوف المواطن الذي ستكون له فرصة أكبر في الاختيار بين عدة بدائل”.
و حول مصير مبادرة الجدار الوطني التي بادر بها حزب جبهة التحرير الوطني بعد استقالة عمار سعداني من الأمانة العامة للحزب، اعتبر ساحلي أن المبادرة “لم تفشل وأنه يتم تنظيم اجتماعات أسبوعية” لهذا الغرض.
ومن المنتظر خلال باقي أشغال المؤتمر الخامس لحزب التحالف الوطني الجمهوري تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات التشريعية المقبلة.