رغم تحذير مصالح الأرصاد الجوية من استمرار تساقط أمطار رعدية متوقعة إلى غاية منتصف ليلة اليوم خرج ألاف من المواطنين بمدينة خراطة شرق ولاية بجاية للتعبير عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية وفق الأجندة المفروضة من طرف رئيس الأركان القايد الصالح أي قبل نهاية العام الجاري وطالب المتظاهرون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة بالإفراج عن معتقلي الحراك كما عبروا عن تمسكهم بالتغيير الجذري للنظام.
وتأتي المسيرة إستجابة لنداء وجهه شباب خراطة دعوا فيه كل شرائح المجتمع المدني للمشاركة بقوة إستكمالًا لنضالنا ضد نظام الجنرالات وتضامنًا مع معتقلي الرأي ورفضًا للانتخابات في ظل الظروف الراهنة وفق ما جاء في فحوى النداء “مسيرة اليوم تأتي بعد 7 أشهر تقريبًا من أول مظاهرة حاشدة كبرى شهدتها خراطة التاريخية ضد العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ففي 16 فيفري الماضي خرج مئات المواطنين في احتجاجات عارمة رافعين أعلامًا سوداء تعبر عن الألم ورفضهم الكبير لإصرار السلطة على فرض عبد العزيز بوتفليقة المُقعد على كرسي متحرك كرئيس يحكم 40 مليون جزائري للمرة الخامسة.