أوقفت مصالح الأمن الوطني خلال المظاهرات التي جرت يوم الجمعة 41 شخصا ، وفق بيان للمديرية العامة للأمن الوطني .
وجاء في البيان أن ” مصالحها العملياتية سجلت يوم الجمعة 22 فيفري 2019 توقيف 41 شخصا، للإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العامة وتحطيم الممتلكات ”
و كان قد تجمع مئات المواطنين, أغلبهم من الشباب, أمس بعد صلاة الجمعة في الجزائر العاصمة و في مناطق أخرى من البلاد تعبيرا عن مطالب ذات طابع سياسي.
و وسط حضور أمني مكثف, تنقل المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة حاملين أعلام وطنية و لافتات كتب عليها “نعم للعدالة” و “مسيرة سلمية” و “تغيير و إصلاحات” مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة.
ففي العاصمة لجأت قوات الأمن المتوزعة عبر كل جهات ساحة أول ماي إلى محاصرة كل الطرق المؤدية إليها من أجل منع الوافدين إليها من الأحياء المجاورة.
كما واصل جمع من المحتجين مسيرتهم السلمية انطلاقا من ساحة أول ماي عبر شارع حسيبة بن بوعلي في اتجاه ساحة البريد المركزي قبل استئناف السير نحو ساحة الشهداء حيث سجلوا وقفة أمام مبنى المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة. و لدى الوصول إلى الوجهة النهائية, كان الوضع عادي حيث أبقت المحلات أبوابها مفتوحة مع انتشار أعداد قليلة من قوات الأمن.
و في القبة, تجمع عشرات من الشباب بحي لابروفال أين تمت محاصرتهم من قبل قوات الشغب التي كانت بانتظارهم, فيما كانت الأجواء هادئة و طبيعية بالحراش و باش جراح و حسين داي و المدنية, أين كان المواطنون يمارسون حياتهم بشكل عادي.
أما بحي محمد بلوزداد الشعبي, فقد واصلت مجموعات متفرقة من الشباب محاولاتهم للالتحاق بساحة أول ماي رغم غلق كل الطرق و الشوارع المؤدية لها.
للتذكير فان المسيرات و المظاهرات ممنوعة في الجزائر العاصمة بموجب المرسوم التنفيذي المؤرخ في جوان 2001 المتضمن حظر التظاهر في العاصمة.
كما شهدت عدة ولايات أخرى مسيرات و تجمعات مماثلة دون تسجيل تجاوزات, حسب مراسلي وكالة الأنباء الجزائرية.
ففي شرق البلاد على غرار عنابة و قسنطينة و بجاية و باتنة و سكيكدة و أم البواقي هتف المتظاهرون نفس الشعارات.
كما شهدت ولايات الوسط تظاهرات مماثلة ميزها الهدوء مثلما هو الأمر في تيزي وزو و البويرة و بومرداس و تيبازة.
و في غرب البلاد, خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية بوهران و تيارت و مستغانم و غليزان للتعبير عن رأيهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة وقد جرت هذه التظاهرات أيضا في جو هادئ دون أي تجاوزات.
كما نظمت تجمعات و مسيرات سلمية بجنوب البلاد للمطالبة بالتغيير حيث خرج مئات المواطنين من مختلف الأعمار في ورقلة و الأغواط إضافة إلى مسيرات عبر الشوارع الرئيسية بمدن تقرت و حاسي مسعود و أدرار و الوادي.