دعا الامين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، من الجزائر العاصمة, الى ضرورة “الاسراع في تجسيد استراتيجية جديدة للإقلاع الاقتصادي من خلال ترشيد النفقات وتنويع مصادر التمويل”.
وأكد السيد ساحلي خلال اشرافه على اجتماع المكتب الوطني للحزب ، يوم السبت على “اجراء تقييم مرحلي للتمويل غير التقليدي ومراجعة سياسة الدعم وتعميق الاصلاحات في ظل العدالة الاجتماعية والثقافية ومحاربة البيروقراطية”.
كما حث في هذا السياق على “تعزيز لامركزية القرار وتحسين مناخ الاعمال وتطوير استغلال الطاقات المتجددة وتعزيز صلاحيات الولايات المنتدبة في الجنوب وترسيخ ثقافة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لاسيما في قطاعات التربية والشؤون الدينية وتأطير الحراك الاجتماعي والتمسك بالعدالة الاجتماعية والتضامن
الوطني”.
من جهة أخرى، جدد الامين العام لهذا الحزب موقف حزبه “المؤيد لمبدأ الاستمرارية والداعم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من اجل الحفاظ على المكاسب المحققة وتجاوز النقائص المسجلة في مختلف المجالات وتعميق الإصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية”.
كما شدد على ضرورة “احترام المواعيد الدستورية التي تمكن كل الجزائريين من ممارسة سيادتهم الشعبية في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وفي هذا الاطار دعا السيد ساحلي “كل الشركاء السياسيين لاسيما من المعارضة الى المساهمة بجدية وفعالية في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال طرح برامج ومرشحين والتوجه الى الشعب من اجل إقناعه باقتراحات ومشاريع بديلة عوض اللجوء الى التحجج بذرائع وهمية ومحاولة غلق اللعبة
السياسية أو التزوير المسبق”.
وثمن الحزب من جهة أخرى “القرارات المتخذة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير لاسيما فيما يتعلق بالتأطير القانوني للأنشطة الفضائية تماشيا مع متطلبات اقتصاد المعرفة والتكنولوجية الجديدة وتعزيز اليات الرقابة من الفساد وغيرها من القرارات الاخرى التي تهدف الى تحسين الأوضاع في كل الميادين التنموية”.
من جهة أخرى أشاد السيد ساحلي ب”التوضيحات الأخيرة التي صدرت من قيادة الجيش الوطني الشعبي والتي تؤكد بان هذه المؤسسة لن تحيد أبدا عن مهامها الدستورية من خلال ثباتها على العهد للحفاظ على أمن واستقرار البلاد”، منوها في نفس الوقت ب “النجاحات التي حققتها القوة الامنية في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة”.
وبخصوص ظاهرة الهجرة غير الشرعية دعا الامين العام للحزب الى معالجتها “في إطار استراتيجية متعددة الابعاد تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والامنية والعمل على تسهيل ولوج الشباب الى عالم الشغل والتكوين”.
كما اعرب في نفس الوقت عن قلقه “من الأبعاد الخطيرة التي اخذتها ظاهرة العنف
في المجتمع لاسيما في الوسط الرياضي” , مشددا في هذا الاطار على ضرورة “التطبيق الصارم للقوانين ذات الصلة بالعنف وكذا معالجة هذه الظاهرة في اطار
استراتيجية ترتكز على المؤسسات التي تضطلع بالتنشئة كالمدرسة والاسرة والمسجد.