أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، يوم أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن مهام الهيئة التي يشرف عليها والمجمع الجزائري للغة الامازيغية “متكاملة وتفاعلية”، معتبرا أن ترقية الامازيغية بكل أبعادها “مهمة ثقيلة”.
وأوضح سي الهاشمي عصاد، خلال استضافته بمنتدى جريدة المجاهد، عشية الاحتفالات برأس السنة الامازيغية (12 يناير)، أن العلاقة بين المحافظة والمجمع الجزائري للغة الامازيغية الذي تم الإعلان عن تشكيلته أمس الثلاثاء، هي “علاقة تكاملية وتفاعلية”، مشيرا الى أنه “من الضروري مرافقة واستكمال مجهودات المحافظة السامية للأمازيغية بمجموعة من المختصين والأكاديميين”.
وبعد أن ثمن جهود الدولة وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لترقية التراث والهوية الامازيغية، أشار المتحدث الى أن مهمة الترقية التي أوكلت للمحافظة “مهمة ثقيلة وصعبة”، مضيفا أن إنشاء المجمع الذي هو هيئة دستورية وأكاديمية، سيسمح ب”التكفل بجانب هام يخص استحداث اللغة وطريقة كتابتها”.
وفي موضوع دي صلة، أكد سي الهاشمي عصاد أن دستور فبراير 2016 كرس الامازيغية لغة رسمية، مما يعني تعميم تعليمها في كل الاطوار التعليمية، وهذا يتطلب – مثلما قال، “إعادة النظر في النصوص المنظمة لقطاع التربية، سيما القانون التوجيهي”.
وأضاف في نفس السياق أن تكريس الامازيغية لغة وثقافة وتاريخا يتطلب “نظرة شاملة”، مشيرا الى أن هدف المحافظة هو “تعميم تدريس هذه اللغة عبر كل المؤسسات التربوية عبر الوطن”.
كما أشاد الأمين العام للمحافظة بالقرار المتخذ من طرف العديد من مؤسسات الدولة والوزارات حول ادراج الأمازيغية في الوثائق الرسمية والدعائم الإشهارية، مذكرا بالتعليمة الأخيرة لوزارة الداخلية حول ضرورة كتابة الامازيغية أمام واجهات مؤسسات الدولة.
وأكد ذات المسؤول أن المحافظة أعدت قاموسا يتضمن أسماء الوزارات والهيئات، كما وضعت رقما أخضر (10-66) لتمكين المواطنين من الاستفسار عن كل ما يتعلق باللغة الأمازيغية.