قبل شهور وفي خضم حديثه عن قضية كوكايين وهران قال انداك المسؤول الأول في الأمن الجزائري اللواء عبد الغني هامل: “من أراد محاربة الفساد ينبغي عليه أن يكون نظيفا” هذه الجملة التي وردت على لسان مدير جهاز الأمن الوطني بالجزائر تسببت له بالإقالة ومحاصرة جميع اقاربه وكل معارفه وتعطيل جميع مشاريعه الخاصة.
واليوم تكرر نفس السيناريو مع اختلاف بسيط في كلمات الجملة وأن المتحدث هذه المرة رجل سياسي وليس عسكري فقد هاجم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري نظام الجنرالات بتدوينة تحت عنوان “لا ينتهي الفساد إلا بالتدافع” قائلًا النظام السياسي الجزائري هو في حد ذاته منظومة فساد فهو من ينتج ويحمي وينشر الفساد ويحكم بواسطته وأضاف مقري هذه الوكالات والمؤسسات التي ينشئها لمكافحة الفساد هي مجرد تزيين لصورته في الداخل والخارج ومحاولة إيهام الغير بأنهم يتفاعلون مع الفضائح الكبرى خاصة حينما تفوح رائحتها كثيرا كقضية الكوكايين هنا عبد الرزاق مقري دخل عش الدبابير والذي يترأسه الجنرال قايد صالح فهل يكون مصير مقري كمصير الجنرال الهامل علما ان محمد بوضياف أغتيل لأنه كان قد شرع في اتصالات مع قائد المخابرات السابق قاصدي مرباح لاسترجاع أموال طائلة منهوبة ضخت في بنوك سويسراوقد أغتيل قاصدي مرباح وآخرون كما أنه أزيح الى وقت قريب وزراء وولاة ومسؤولون في الجمارك وفي الجيش وفي مؤسسات أخرى لأنهم أعلنوا محاربتهم للفساد واتهموا هم بالفساد.