في خطاب ألقاه عمار سعداني على هامش اجتماع أمناء المحافظات، فتح النار على الجنرال توفيق الذي اتهمه بالوقوف وراء رسالة المجاهدين التي طالبوا فيها برحيله من على رأس الأفلان.
و لم تقف اتهامات سعداني عند هذا الحد بل اتهمه بإثارة الفتنة بغرداية وأنه أيضا من جلب رشيد نكاز للجزائر للتشويش على الرئاسيات.
ووجه الأمين العام انتقادات واتهامات شديدة للجنرال توفيق واصفا اياه برأس حربة ضباط فرنسا بالجزائر، معتبرا أن فرنسا قد فقدت التأثير بذهاب ضباطها، و عليها اليوم أن تتعامل مع مؤسسات،مضيفا أن “الجنرال محمد مدين فقد كل شيء وهو يلعب الآن أوراقه الأخيرة”.
و لم يسلم عبد العزيز بلخادم من اتهامات سعداني الخطيرة إذ قال متسائلا: “أيها الصحفيون تحققوا مع من كانت أسرة بلخادم مع الثورة أم مع فرنسا؟”.
و في المقابل أثنى على الرئيس بوتفليقة الذي اعتبرأن الرهان عليه لكونه مجاهدا يعرفه العالم كله ويعرف كل العالم، ولأنه الأقرب إلى الشعب، بعدما جاء برسالة السلم والمصالحة، في حين اتهم الأمين العام لـ”الافلان” أطرافا لم يسمها ببعث رسالة النسيان في قلوب الجزائريين حول ما حققته المصالحة الوطنية، قائلا “لمن يقولون أن الجزائر ليست بخير فليذهبوا للقرى والمداشر لمعرفة الحقيقة فلولا بوتفليقة لما رجع الأمن إلى البلاد”.
و توعد سعداني من يراهن على إدخال “الأفلان” إلى المتحف هو من سيدخل إليه.
لكن خروج سعداني بهذه التصريحات النارية في ظرفية تتسم بالتكتيك السياسي للتموقع في الخارطة السياسية له قراءات سياسية خصوصا مع بداية العد العكسي للانتخابات المقبلة