تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارة التربية الوطنية وسفارة ألمانيا بالجزائر ترمي إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة في مجال تدريس اللغة الألمانية.
وعقب مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، وسفيرة دولة ألمانيا بالجزائر،أولريكا ماريا كنوتس، أوضحت السيدة بن غبريت في تصريح للصحافة، أن قطاعها يسعى إلى “تعزيز التعاون الثنائي في مجال تدريس اللغة الألمانية من خلال تنظيم دورات تكوينية لصالح المكونين وكذا التلاميذ وفقا للمنهجية المناسبة، لتعلم هذه اللغة ،علاوة على توفير منح للأساتذة لإجراء تربصات بألمانيا”.
كما تهدف ذات الاتفاقية – تضيف الوزيرة – إلى توسيع العمل الثنائي المندرج في إطار”الثانويات المشتركة” أو ما يعرف ب “برنامج باش”، مشيرة في نفس لوقت إلى إمكانية الرفع من عدد هذه الثانويات المشتركة التي تتواجد حاليا على مستوى خمس ولايات من الوطن ( ورقلة، وهران، قسنطينة، الجزائر، عنابة).
كما أبرزت الوزيرة إمكانية تعزيز التعاون الثنائي من خلال توظيف تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تكوين المكونين في اللغة الالمانية عن طريق التكوين عن بعد وذلك من أجل “التحسين المستمر لمستوى الأساتذة و الذي ينعكس على مردودية أداء مهامهم التعليمية”.
من جانبها، سفيرة المانيا بالجزائر، “عزم بلادها على تكثيف التعاون القائم بين الجانبين و تحديدا فيما يخص تدريس اللغة الألمانية بالجزائر”، مشيدة في نفس الوقت ب “إقبال التلاميذ على تعلم الألمانية والاطلاع بذلك على ثقافة المجتمع الألماني”، مذكرة بالزيارة التي أجرتها المستشارة الألمانية، السيدة أنجيلا ميركل إلى الجزائر شهر سبتمبر المنصرم والتي أبرزت من خلالها على أهمية “تكثيف التعاون بين البلدين”.
جدير بالذكر،أن عدد التلاميذ الذين يدرسون اللغة الألمانية بالجزائر بلغ 35 ألف تلميذ موزعين على 39 ولاية ، يؤطرهم قرابة 700 أستاذ، حسب مصدر من وزارة التربية الوطنية.