انتقدت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بالتقليص في مناصب أساتذة الشريعة بالطور الثانوي وإسناد المهمة لأساتذة في غير الاختصاص، فيما عبرت عن استنكارها للتهم الموجهة لها من قبل وزيرة التربية الوطنية التي وصفتهم “بالأشرار” في الدعوى القضائية التي رفعتها ضدها مؤخرا.
وعبر رئيس التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية، بوجمعة شيهوب، للشروق، عن استنكاره للقرارات الأخيرة الصادرة عن وزارة التربية الوطنية، القاضية بالتقليص في مناصب الخاصة بأساتذة العلوم الإسلامية عبر مختلف الولايات، الأمر الذي أثقل كاهل باقي الأساتذة حيث أصبحوا ملزمون بتعويض ساعات زملائهم، ليصل الحجم الساعي الأسبوعي إلى 23 ساعة بدل 18 ساعة. في حين تم إسناد تدريس المادة لأساتذة الفلسفة دون فتح مناصب جديدة.
وبخصوص الدعوى القضائية التي رفعتها وزيرة التربية الوطنية ضد التنسيقية، أكد نفس المتحدث أن هيئته تنشط في إطار قانوني تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “لونباف”، وبالتالي فليس هناك مجال حسبه للطعن في التنسيقية ولا في نشاطها ولا في قياداتها، مؤكدا أن أساتذة المادة متذمرون جدا من التهم الموجهة لهم من قبل الوزيرة التي وجهت لهم تهمة تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب الجنح وجنحة التجمهر غير المسلح واستعمال الصفة حددت السلطة المخولة شروطا لمنحها، مؤكدا بالمقابل أن التنسيقية تثق ثقة عمياء في العدالة وفي قراراتها.
وأضاف، المسؤول الأول عن التنسيقية، أن نهاية الأسبوع الجاري سيتم عقد مجلس وطني لدراسة المقترحات المرفوعة من قبل الأساتذة وكذا للفصل في القرارات التي سيتم اتخاذها مستقبلا، معلنا عن عقد لقاء جهوي لولايات الغرب قريبا، رافضا تشويه سمعة الأساتذة وضرب القيم والمعارف التي يدرسونها للتلاميذ.