لم يتطرق ممثلو الشعب لمحاولة بعض الشباب في مدينة الحراش بالعاصمة على محاولة انتحار جماعي برمي أنفسھم من سطح بناية بحي بلفور إثر مداھمة قوات الشرطة سوق سوداء لبیع الھواتف و حجز الشرطة للھواتف التي كانوا يتاجرون بھا في السوق فممثلو الشعب كان لديهم اهتمام أخر فبعد إعلان مرشح حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب لخلافة السعيد بوحجة في رئاسة الغرفة أعلنوا دعمهم الكامل وغير المشروط لهذا الخيار حيث طالب رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، فؤاد بن مرابط، نواب الأرندي بضرورة التصويت لصالح مرشح الأفلان معاذ بوشارب.
شيئاً فشيئاً تسللت أخبار الانتحار إلى قائمة الحوادث الأكثر متابعة في وسائل الإعلام ببلادنا فحوادث متفرقة في الغالب تقع بالمناطق الفقيرة والهامشية تصدر بانتظام لا سيما على صفحات وسائل الإعلام المكتوب وكثيراً ما تتصدر الصفحات الأولى وأحياناً تشكل مادة مسلسلة تنشر على مدى أيام وتتنافس الصحف في تتبع تفاصيلها وتحقيق السبق فيها في حين يدخل الإعلام السمعي البصري على الخط كلما تعلق الانتحار بقضية الإرهاب فيما يشيع الاعتقاد بأن وضع حد للحياة مسلك متهور لا يقدم عليه سوى الشباب خاصة المراهقين بدافع فقدان الأمل والاكتئاب وعدم الصبر ونقص النضج والتجربة الحياتية غير أنه في حالات عديدة جداً يقدم أشخاص متقدمون في العمر أرباب أسر على الانتحار داخل مؤسساتهم أو بيوتهم وهذا ما أكدته عدة تقارير إذ يتعلق الأمر بالفئات العمرية الوسطى ما بين سن 25 و 40 سنة وفي بلادنا أنا اجزم أن 90 بمئة من حالات الانتحار سببها حكغرة الدولة للمواطن.