دعا مجددا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, من البويرة رئيس المجلس الشعبي الوطني, سعيد بوحجة, إلى “التبصر” و “الانسحاب بشرف لتفادي أي أزمة محتملة “.
وقال ولد عباس خلال لقاء بالمسرح الجهوي لمدينة البويرة “لم تشهد جبهة التحرير الوطني أبدا أزمة من هذا النوع منذ عام 1962 ونحن لا نقبل أبداً كطرف في السلطة و يحوز على الأغلبية أن يحصل هذا. يمكنني حتى أن أقدم لكم بعض الأمثلة على غرار ما جرى عام 1988 عندما عبد الحميد مهري نجح في تنحية شريف مساعدية من على رأس جبهة التحرير الوطني وكذلك عام 2004 عندما قدم الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني, كريم يونس, استقالته للحفاظ على كرامته دون خضوعه للتوقيع لسحب الثقة”.
المشكلة التي يواجهها المجلس الشعبي الوطني هي -يقول السيد ولد عباس للصحافة- “شأن داخلي لأعضاء هذه المؤسسة الحكومية”, مضيفا أنها “قد بدأت عندما قرر بوحجة استبعاد الأمين العام لإدارة المجلس الشعبي الوطني في قرار انفرادي و دون استشارة المكتب الذي يضم تسعة أعضاء من مختلف الأحزاب السياسية”.
وأضاف الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن “مساعدي رئيس البرلمان قد أوضحوا لبوحجة أن المادة 9 من القانون الداخلي للمجلس الشعبي الوطني تجبره على التشاور مع أعضاء المكتب قبل اتخاذ أي قرار, و طالبوا منه التخلي عن قراره المتعلق باستبعاد الأمين العام لإدارة المجلس الشعبي الوطني لكنه رفض, و هذا ما زاد من تعقيد الأمور”.
وأضاف جمال ولد عباس أن “مجموعات برلمانية قررت فيما بعد سحب ثقتها على أساس جمعها ل 351 توقيعًا” مشيرًا إلى أنه “لم يكن هناك أي تدخل من الحكومة أو الأحزاب أو الرئاسة في هذه القضية “.
وأكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن الحل يجب أن يكون “فورياً” وأنه يطلب من السيد بوحجة الانسحاب نيابة عن جبهة التحرير الوطني.
و في الختام قال السيد ولد عباس “نحن قادة جبهة التحرير الوطني ندعو سعيد بوحجة إلى التبصر و الاستلهام من بعض الأمثلة التي اقتبستها من أجل الحفاظ على صورة البلد وكذلك مكاسب السلام والاستقرار التي تتمتع بها الجزائر بفضل حكمة وتضحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة”.