أعلن رئيس حزب جبهة المستقبل،عبد العزيز بلعيد، يوم السبت بالجزائر العاصمة ،عن مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.
وأوضح السيد بلعيد، خلال ندوة صحفية نشطها عقب اختتام المؤتمر الثاني للحزب أن قرار خوض غمار رئاسيات المقبلة جاء “بموافقة جميع المشاركين في المؤتمر”، مؤكدا تجند الحزب “لمواجهة هذا الاستحقاق والعمل من أجل الوصول إلى الحكم من أجل إحداث التغيير الذي من شأنه تحسين الاوضاع في مختلف المجالات”.
وبعد أن وصف هذه الانتخابات “بالمنعرج الهام في تاريخ الجزائر”، أبرز أن جبهة المستقبل تسعى إلى”كسب ثقة المواطنين وتعمل في إطار الشفافية ولا تقبل المساومة”،لأنها – حسب ما قال -“تعمل من أجل المساهمة في الرقي بالعمل السياسي و أخلقته وتجاوز الوضع الذي تتميز به حاليا الساحة السياسية”.
و تابع قائلا “نحن حزب سياسي ،متمسك بمبادئنا وأفكارنا ولنا برنامجنا الخاص ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نتنازل عن مكانتا لكوننا مؤسسة دستورية ولسنا جمعية”.
وبخصوص الحراك الذي تشهده الساحة السياسية، قال السيد بلعيد أن”تركيز النقاشات السياسية حول الأشخاص يؤدي إلى انهيار القيم والمستوى السياسي”، مشيرا في نفس الوقت إلى أن حزبه “ليس لديه خصوم أو أعداء” ويحترم آراء وإرادة مختلف التشكيلات السياسية.
وفي رده عن سؤال حول مسألة سحب الثقة في شخص رئيس المجلس الشعبي الوطني ،قال السيد بلعيد أن هذا “الملف يخص مؤسسة دستورية وليس مجرد مسألة حزبية”، مبرزا أن “اتخاذ قرار تنحية وتنصيب المسؤولين في الدولة يتعلق بمدى تحقيق الأهداف المسطرة”.
وبالمناسبة، “حذر” السيد بلعيد من وجود “تيارات سياسية تتكون حاليا (…) قد تعيدنا إلى سيناريو التسعينيات”، داعيا الجميع إلى “التفكير بجدية في هذه المسألة”.
وبخصوص الشأن الداخلي للحزب، أعرب السيد بلعيد عن “ارتياحه “إزاء مجريات المؤتمر الثاني للحزب، منوها في نفس الوقت بالتنظيم الذي تتميز به حاليا جبهة المستقبل و مستوى أعضاء المجلس الوطني و تواجد المرأة بقوة .
و كان المؤتمر قد شهد تزكية السيد بلعيد كرئيس لهذه التشكيلية السياسية لعهدة جديدة