خلال ندوة صحفية نشطتها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، يوم الأربعاء، بمناسبة اجتماع أمانة المكتب السياسي لحزبها، نددت بمحتوى التقارير الصادرة عن منظمات دولية ضد الجزائر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم, مرجعة هذا “التكالب العدواني” الى تمسك الجزائر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقالت السيدة حنون , أن “صدور تقريرين يتوقعان حدوث فوضى بالجزائر بمناسبة تنظيم الانتخابات الرئاسية يعد بمثابة ابتزاز ومحاولة لضرب استقرار الجزائر”.
و أرجعت السيدة حنون صدور مثل هذه التقارير التي وصفتها ب”المغلوطة” إلى “تمسك الجزائر بمبادئ سياستها الخارجية, خاصة ما يتعلق بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول واحترام سيادة الأوطان وعدم الزج بجيشها في مستنقعات ممنهجة من قبل بعض القوى العظمى في العالم التي تسعى الى تعميم الحروب”.
وأمام هذا الوضع, أكدت السيدة حنون على أهمية التعبئة الشعبية التي تعد ـ كما قالت ـ “السد المنيع ضد هذه المحاولات الفاشلة وهذا بالنظر إلى درجة الوعي العالية التي يتمتع بها الشعب الجزائري”.
من جهة أخرى, ثمنت السيدة حنون “دعوة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتشكيل جبهة شعبية موسعة لمحاربة ظاهرتي الفساد وتجارة المخدرات, نظرا لتداعيات هاتين الآفتين على الجزائر داخليا وخارجيا”.
وفي موضوع آخر, أبرزت السيدة حنون “ضرورة تمويل البلديات لتمكينها من إجراء عمليات التهيئة والصيانة والقيام بحملات واسعة لتنظيف المحيط وتفادي انتشار الأوبئة على غرار الكوليرا”.
ودعت بالمناسبة إلى “إعادة النظر في المنظومة الصحية والحماية الاجتماعية, خاصة ما تعلق بالطبقات ذات الدخل المتوسط”.
وب خصوص الدخول المدرسي القادم, شددت الامينة العامة لحزب العمال على أهمية معالجة مشكل الاكتظاظ من خلال إنجاز مؤسسات تعليمية جديدة وتوفير مناصب شغل لتسيير هذا القطاع.
و لدى تطرقها الى مشروع قانون المالية لسنة 2019, اعتبرت السيدة حنون أن مناقشته “تعد بمثابة سانحة ينبغي انتهازها لتصحيح التوجه الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”, مطالبة في نفس الوقت ب”التصدي للسوق الموازية والتحكم في الأسعار وإعادة النظر في تنظيم التجارة الخارجية”.