حملت خطبة عيد الأضحى المبارك، اليوم الثلاثاء، بين طياتها، رسالة قوية جدا إلى أبناء هذا الجيل للحفاظ على الجزائر وسيادتها وقيمتها وهويتها.
وتزامن عيد الأضحى، بالذكرى المزدوجة لـ 20 أوت 1955 حيث استغل الإمام الخطيب بالجامع الكبير، للحديث عن الإحتفالات بهذا العيد الوطني.
حيث شملت الخطبة، ايضا الحديث عن هذه الإحتفالات، وذكر ببطولات أبناء الجزائر الشهداء والمجاهدين والتضحيات الجسيمة.
وتضمنت الخطبة رسالة قوية إلى أبناء هذا الجيل للحفاظ على الجزائر وسيادتها وقيمها وهويتها.
وذكر الإمام، في خطبته بمجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في وضع أسس ومبادئ وقيم الأمن والسلام والرخاء والمصالحة الوطنية.
وذلك في كل ربوع الوطن والتي ما فتئت ان تصبح نموذجا لكثير من الدول في العالم التي تعاني ويل الإرهاب .
وذكر الإمام خلال خطبتي صلاة العيد، بمعاني عيد الأضحى المبارك على اعتبار أنه يوم فرح وابتهاج تسوده صلة التراحم والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد داعيا إلى ترجمة
هذه المعاني في نفوسنا وقلوبنا وواقعنا .
كما ذكر الامام بضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام الذين وقفوا أمس الإثنين، على صعيد عرفات في اجواء ايمانية مهيبة ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة، أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم منوها بموقف عرفة الذي يعد أعظم يوم في السنة وفيه أعظم ركن في الحج والذي قال عنه رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.. “الحج عرفة”.
وأضاف الإمام، أن يوم عرفة هو أكبر تجمع تعرفه البشرية كل سنة توحد الحجاج فيه عبارة واحدة هي “لا إله إلا الله محمد رسول الله” ويعكس لباسهم الموحد تقوى قلوبهم وخشوعهم وخضوعهم لله عز وجل سائلين الخالق المتعال من خيري الدنيا والآخرة.
كما دعا الامام جموع المصلين الى الحفاظ على صلة التراحم والتسامح والتغافر والتضامن والتزاور فيما بينهم ونبذ كل اشكال العنف والفرقة والشقاق ورص الصفوف من اجل المحافظة على نعمة الامن والامان والسلام والاستقرار والطمأنينة في كل
ربوع الوطن .
وقال أن الدين الاسلامي دين التسامح والعدالة والمساواة بين كل فراد المجتمع مضيفا بان هذا اليوم يوم النحر الاعظم إمتثالا واقتداء بسيدنا ابراهيم الخليل والتي شرعها سيدنا محمد عليه ازكى السلام وهي تعظيما وتقربا لله عنا وعن أهلنا.