أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، يوم أمس الاثنين، أن مطالبة أحزاب الأغلبية الرئاسية بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة “لا يمثل ضغطا عليه”.
وأوضح السيد أويحيى في ندوة صحفية عقب لقائه مع رئيس تجمع أمل الجزائر (تاج)، عمار غول، أن “موقف الحزب، بكل افتخار وعزيمة، داعم لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة جديدة”، معتبرا أنه “لا يوجد ضغط على الرئيس” بهذا الخصوص.
وقال السيد أويحيى ان “عدد المناشدين لترشح الرئيس بوتفليقة سيزداد خلال الاسابيع المقبلة”, مشيرا الى أن “التنسيق الموجود مع بقية أحزاب الاغلبية الرئاسية, سواء في البرلمان أو في الحكومة, شكل فرصة لتأكيد التزامهم المشترك بالدفاع عن النداء الى العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتبادل الآراء حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”.
وبخصوص تحرك أحزاب الاغلبية الرئاسية عقب اعلان رئيس حركة مجتمع السلم عن مبادرة “التوافق الوطني”, اعتبر السيد أويحيى ان هذه المبادرة “خلقت حركية في الساحة السياسية”, مشيرا الى ان “دعم احزاب الاغلبية للرئيس بوتفليقة تم الافصاح عنه من طرف الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني منذ حوالي خمسة أشهر” وأن التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني “يساندان الرئيس منذ عشرين سنة”.
من جانب آخر, وفي رده عن سؤال حول ارتفاع اسعار اللحوم في هذه الفترة من الصيف, أرجع السيد أويحيى ذلك “ازدياد الطلب عليها”, مشيرا الى ان الحكومة “وبالرغم من محاولات الرقابة المنتهجة من طرف السلطات العمومية, فهي تتماشى مع قانون العرض والطلب”.
وأعرب بالمقابل عن أسفه لتأثر القدرة الشرائية للمواطنين من هذا الارتفاع, خاصة لدى أصحاب الدخل الضعيف.
وبخصوص الاحداث التي شهدتها مؤخرا ولايتي ورقلة وسيدي بلعباس من خلال رفض إقامة حفلات غنائية, أبدى السيد أويحيى “استغرابه” لمثل هذه التصرفات قائلا أنه “يحق للمواطن المطالبة بمنصب شغل, لكن لا يحق له منع إقامة حفل فني”, مضيفا أن هذا الأمر “إن حدث في بلدان أخرى فإنه يؤدي الي السجن”.
من جانبه, أكد السيد عمار غول أن الحزبين “اتفقا على الدعوة الى استمرار الرئيس بوتفليقة في قيادة الوطن”, مبرزا أن ذلك “يعد أمرا محسوما فيه والمرحلة الحالية تعد مرحلة تجسيد لهذا المسعى”.
وأضاف ان هذا القرار “سيتم توسيعه الى كل الاحزاب للعمل على التعبئة وتجسيد هذا المسعى”, مشددا على ان لقاءه بالأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي “طبيعي”, باعتبار ـ كما قال ـ أن “الحزبين, الى جانب حزب جبهة التحرير الوطني, يشكلون الاغلبية الرئاسية”.
وأكد ان هذا اللقاء “سمح أيضا بإبراز التوافق والتطابق في العديد من الملفات, لاسيما حسم الموقف بخصوص الموعد الانتخابي المقبل من خلال دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وثبات موقفنا الداعم والمستمر له”.