و جه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، سهام انتقاده لبعض أحزاب المعارضة التي تدعو إلى “انتقال ديمقراطي” في الجزائر.
وقال السيد ولد عباس في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب على هامش لقائه مع المنتخبين المحليين وإطارات الحزب بالجزائر العاصمة، ردا على دعوات بعض أحزاب المعارضة إلى “انتقال ديمقراطي في الجزائر”، أن الجزائر “تعيش في ديمقراطية ولديها رئيس منتخب من طرف الشعب ومؤسسات دستورية قائمة، كما أن حرية التعبير مضمونة”، مشيرا إلى أن “الداعين إلى انتقال ديمقراطي يبحثون عن مفهوم جديد للديمقراطية”.
وفي ذات السياق، انتقد الأمين العام للحزب مطالبة ذات الأطراف بتدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية للبلاد، مؤكدا أن “الجيش الوطني الشعبي عبر في عديد المرات عن رفضه التدخل في السياسة وعن حرصه على القيام بمهامه الدستورية في تأمين الحدود والسهر على أمن الوطن”، مبرزا أن “الجزائر ليست من جمهوريات الموز”.
وقال السيد ولد عباس أنه “التقى مؤخرا بعدد من قادة المعارضة وعبر لهم عن استعداد حزب جبهة التحرير الوطني للعمل مع كل من يساند برنامج رئيس الجمهورية”، غير أنه ـ مثلما أضاف ـ “يرفض المساومة”.
وبشأن التغييرات التي طرأت على الحزب مؤخرا، قال ذات المسؤول أنها كانت “بأمر من رئيس الجمهورية” وأنها “ليست إقصاء أو تهميشا وإنما هي تعديلات من أجل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة وهي ضرورية لتوحيد الصفوف”, مشيرا إلى “إقصاء 6 أعضاء من اللجنة المركزية للحزب لارتكابهم أخطاء جسيمة”.
وفي ذات الإطار, أكد الأمين العام أن “قرار الإقصاء اتخذته لجنة الانضباط المكونة من 19 عضوا ولها السيادة التامة في مداولاتها وقراراتها بالعقوبات من الإنذار إلى الإقصاء”.
وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة, قال السيد ولد عباس أن “لكل شخص الحق في الترشح والدستور يخول له ذلك”, وجدد دعوة الحزب لرئيس الجمهورية الى “مواصلة مهامه”, مشددا على أن الحزب “يحترم رغبة رئيس الجمهورية إن قرر عدم الترشح للرئاسيات ويساند قراره مهما كان”.
وفي إجابته عن سؤال حول قرار الرئيس بوتفليقة إنهاء مهام بعض المسؤولين السامين في الدولة, أكد الأمين العام أن هذه القرارات “من صلاحيات رئيس الجمهورية وهي غير قابلة للنقاش”.
وبخصوص حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية التي يعكف الحزب على إعدادها, قال الأمين العام أنه “سيتم الإعلان عنها خلال أيام”, مؤكدا أن العملية “استغرقت وقتا طويلا بالنظر الى عملية جمع المعطيات التي قامت بها كل محافظات الحزب على المستوى الوطني بالإضافة إلى إحصائيات الدوائر الوزارية”.