في تعليق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على إقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، اعتبر أن القضية تدل على وجود صراع “طوائف” داخل النظام.
وقال الحزب في بيان له اليوم السبت أن إقالة هامل مؤشر على “سياسة الجمود التي لا يزال يفرضها على الشعب نظامٌ سياسي تحوّل إلى طوائف متنافسة أصبحت هي نفسها رهينة أفعالها”.
وفي سياق متصل اعتبر “الأرسيدي” أن قضية الكوكايين تدل على أن الفضائح لم تعد تتعلق فقط بـ”رشاوى أو استغلال النفوذ، فذلك أصبح مألوفا، وإن كان يؤثر على الخيارات الإستراتيجية والقرارات في قطاعات النشاط المربحة. بل الأمر يتعلق بمؤسسات سيادية وحسّاسة تتعرض لضغوط تضعها في موقف يجبرها على القبول بتحكيم يتبع مصالح خاصة”.
“وتابع البيان أن “الرأي العام لا يرى في هذا المسلسل الجديد سوى تصفية حسابات في السرايا، الغاية منها تسليم البلد إلى هذه الجماعة أو تلك، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى العنف، عشية أهم موعد انتخابي دستوري ستشهده البلاد ….إن هذا الهاجس هو الذي يثير الخوف في نفوس المواطنين الجزائريين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب. حينئذ، سوف لن يكون هناك انتصار للقوة، بل انتشار وتعميم للخراب والفوضى”.
ودعا التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى “التحلي بأقصى درجات اليقظة لتجنب حدوث مآسي أخرى”، مضيفا انه “لا يزال متيقنا من أن إيجاد مخرج إيجابي للانسداد التاريخي الذي تعرفه الحياة العامة ممكن”، “فالحل سيكون سلميا أو لن يكون”، يختم البيان.