أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، يوم السبت بوهران، أن تشكيلته السياسية ستعمل على تمكين الهياكل القاعدية من اختيار ممثليها في هرمها التنظيمي وكذا مترشحي الحزب في مختلف المناسبات الانتخابية.
وذكر السيد ولد عباس لدى إشرافه على تجمع جهوي لإطارات حزبه بقاعة السعادة بقوله “سنعمل على تمكين المناضلين عبر جميع الهياكل القاعدية للأفلان على اختيار ممثليهم في القسمات ومختلف الهياكل الأخرى للحزب إلى جانب المترشحين للمواعيد الانتخابية المقبلة”.
وثمن مسؤول الحزب هذا القرار مبرزا أن “المناضلين هم الأحق في اختيار ممثليهم في القسمات وكذا المترشحين لخوض غمار مختلف المواعيد الانتخابية وهم الأكثر دراية بهذا الشأن”.
كما أشاد السيد ولد عباس بما وصفه ” تكريس الديمقراطية الداخلية للحزب” مشيرا إلى أن الأفلان “يفخر بإشراك جميع شرائح الحزب في النقاشات حول شتى القضايا”.
وأبرز من جانب أخر أن “الأفلان لديه مواقف وهو الحزب الوحيد الذي يدافع عن الكادحين والمساكين والفقراء والمظلومين وغيرهم”، مستدلا بمواقف حزبه حول عدد من المسائل على غرار “الشراكة وحماية الأراضي الفلاحية وكذا فيما يتعلق بالأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين”.
وأوضح السيد ولد عباس في هذا الصدد أن حزبه لم يتوان في طلب توضيحات بخصوص قضايا “مهمة” مرتبطة بالصعيدين الاقتصادي والاجتماعي لدى مختلف الشركاء مبرزا “أننا ننبه عندما نلاحظ أي انحراف”.
من جهة أخرى، ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن إصرار حزبه على مناشدة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية أخرى في إطار الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 “ينبع من حرص الأفلان على الحفاظ على مكاسب الاستقرار والتنمية المحققة طيلة العشريتين الماضيتين”.
وأضاف في هذا المنوال “أن إطارات ومناضلي الحزب على غرار المواطنين يترقبون موافقة الرئيس بوتفليقة على هذا المطلب” .
وقد تميز هذا التجمع الجهوي الذي شارك فيه معظم أعضاء المكتب السياسي للحزب وإطاراته لولايات الغرب والجنوب الغربي بتكريم عائلة الشهيد أحمد زبانة الذي يعد أول من نفذ فيه المستعمر الفرنسي حكم الإعدام بالمقصلة وهذا بمناسبة إحياء ذكرى استشهاده (19 يونيو 1956).