أكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس الخميس بنيويورك، أن الجزائر تبقى مستعدة لتقاسم خبرة الشرطة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة و تقديم دعمها للعمل الدولي للشرطة في هذا المجال.
وصرح هامل خلال القمة الثانية لقادة ورؤساء أجهزة الشرطة لدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت يومي الأربعاء و الخميس بنيويورك أن “الشرطة الجزائرية الثرية بتجربتها في مجال مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود تبقى مستعدة لتقاسم خبرتها و تقديم دعمها للعمل الدولي للشرطة في هذا المجال”.
وأوضح المدير العام للأمن الوطني الذي عرض التجربة الجزائرية في هذا المجال خلال هذا الاجتماع أن الجزائر تستمر في سياق الإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة في تطوير مقاربة شاملة و مدمجة للاستراتيجيات الهادفة إلى دعم أعمال المجتمع الدولي لبلوغ الطموحات الجماعية في مجال الأمن.
وسجل اللواء هامل أن الإستراتيجية التي تبنتها المديرية العام للأمن الوطني والتي سمحت بإحراز تقدم ملحوظ في مجال المكافحة تقوم على إضفاء الحرفية على مصالح الشرطة وتعزيز علاقة الثقة مع المواطن و توطيد مبادئ دولة القانون.
كما كان تطوير قدرات المورد البشري في خضم هذه المقاربة. ضف إلى ذلك مخطط العصرنة الذي ميّز سير مصالح الشرطة.
وفي هذا السياق، سجل أن مصالح الشرطة العلمية و التقنية شهدت تطورا ملحوظا من خلال عصرنة المنشآت و اقتناء تجهيزات و أنظمة تكنولوجية دقيقة في مجال الخبرة الجنائية.
و أكد اللواء هامل أن الشرطة الجزائرية كانت قد تبنت مفهوما جديدا للتسيير الديمقراطي للحشود في مجال حفظ النظام العامي، من خلال إدراج مفاهيم شرطة جوارية و تفضيل الحوار و إسهام المجتمع المدني و التسيير الوقائي للوضعيات المتأزمة.
و أشار إلى أن إسهام المرأة في المجتمع طبقا للمبادئ الأساسية للدستور الجزائري ومبادئ الامم المتحدة جعلت الشرطة الجزائرية ترفع من عدد توظيفات المرأة في صفوفها حيث بلغ عددها 20.000 شرطية تشغل 500 منها اليوم مناصب مسؤولية.
وذكر اللواء هامل خلال تدخله بأن التعاون الدولي يعد أحد الركائز الأساسية للمديرية العامة للأمن الوطني في إطار تعزيز قدرات التدخل من خلال تطوير التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف في مجال القضائي و الأمني.
وفي ختام تدخله جدد اللواء هامل إرادة الجزائر في مواصلة تقديم مساهمتها للجهد الجماعي في حركية مكافحة مختلف أشكال الإجرام و الوقاية منها و ترقية الممارسات الحسنة و جعل الأجيال الصاعدة قوة تنمية اجتماعية عبر العالم.