خلال نزول ممثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، محمد عثمان، اليوم الخميس، ضيفا لحصة “خلف المشهد” التي ينتجها قسم السمعي البصري لوكالة الأنباء الجزائرية، أشاد بموقف القيادة الجزائرية من التصعيد الإسرائيلي الخطير و الإجرامي في قطاع غزة، معتبرا إياه “موقفا متقدما” مقارنة بالدول العربية الأخرى، وهو الموقف، كما قال، الذي دأبت الجزائر على تبنيه اتجاه قضايا الامة العربية بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص.
وأكد ممثل حركة حماس بالجزائر ، أن موقف القيادة الجزائرية من التصعيد الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة كان “موقفا متقدما” مقارنة بالدول العربية الاخرى وهو الموقف الذي دأبت الجزائر على “تبنيه اتجاه قضايا الامة العربية العادلة بشكل عام والفلسطينية بشكل خاص”.
وتعقيبا على رسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، المنددة بالجريمة النكراء للاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل على حدود غزة، قال ممثل حركة حماس، أنه لمس في رسالة الرئيس بوتفليقة تنديد واضح بسياسة إسرائيل الإجرامية وطلبه التوقف عن كل الممارسات اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدا ان كل هذا ما هو “الا مواقف تؤكد نصرة القضية الفلسطينية ويصب في الاتجاه السليم نحو إحلال السلام في الشرق الاوسط “.
كما نوه ممثل حماس ب”الاستجابة السريعة” التي أبداها رئيس الدولة الجزائرية، تلبية لدعوة عقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي غدا الجمعة، حول الأوضاع في غزة، مبرزا أنها مواقف ثابتة للقيادة الجزائرية.
و أعرب السيد عثمان، عن أمله في أن تكون هذه المواقف “شاهدة على مواقف باقي الدول العربية” التي ،كما قال، “للأسف” لم يرق البعض منها الى مواقف بعض الدول الإسلامية كتركيا او حتى بعض الدول غير الاسلامية كجنوب افريقيا والتي ذهبت الى سحب سفراءها المعتمدين لدى الاحتلال الإسرائيلي وهددت بإنهاء العلاقة مع دولة الاحتلال.
وكانت الجزائر عبرت من خلال برقية وجهها الرئيس بوتفليقة لرئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، عن إدانتها “للجريمة النكراء” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين على طول الجدار الفاصل بقطاع غزة، مجددا له موقف الجزائر “الثابت” إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وكتب السيد بوتفليقة في البرقية قائلا “إثر هذه الجريمة النكراء التي هزت مشاعر المسلمين والعالم بأسره والتي ندينها كل الإدانة أؤكد لكم وقوف الجزائر وتضامنها معكم في هذا الظرف العصيب ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الهمجية الاسرائيلية وتأسفها لما آلت إليه الأوضاع جراء تمادي إسرائيل وتنكرها للعملية السلمية في تحد صارخ للمجتمع الدولي”.
وكانت الجزائر، أول دولة استجابت لدعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، غدا الجمعة في تركيا لبحث التطورات الخطيرة للوضع المسجلة مؤخرا في فلسطين حيث عين السيد بوتفليقة، رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح ، لتمثيله في أشغال القمة.
للإشارة، قتل 65 فلسطينيا خلال اليومين الماضيين بينهم تسعة أطفال ومسعف في مواجهة دامية على الأطراف الحدودية لقطاع غزة مع المحتل الإسرائيلي، وهي أكبر حصيلة ضحايا يشهدها القطاع منذ بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث ارتفع بذلك إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 112 غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي.