خلال كلمة رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، الافتتاحية لمؤتمر الشباب “التقدمي” للحزب، هاجم حصيلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال 19 سنة من الحكم.
و قال بلعباس “في الأسابيع الأخيرة، كانت الموضة في تمجيد حصيلة بوتفليقة، إن هذه الحصيلة العامة التي يشير وزن الإنجازات المهيكلة فيها إلى عجز مريع، دفع برجال الحاشية وأبواق السلطة إلى تقديم ركود سعر الوجبة الغذائية في المطاعم الجامعية كمكسب عظيم لهذا الحكم”.
و أضاف بلعباس “وقد أدى الخلط المتعمد بين الحصيلة السياسية والحصيلة الحسابية إلى اختزال عناصر هذه المعادلة إلى تعداد منشآت البنية التحتية، ومعظمها لم يكتمل حتى الآن، والتي التهمت ميزانيات فلكية يمدّد لها باستمرار”.
و تابع بلعباس “إن حصيلة العشرين سنة من الحكم الاستبدادي في نظر الجزائريين والجزائريات، لا تحتاج إلى تعريف أو إشهار. فهم يعيشونها يوميا. لعل حالة الهلع التي استبدت بالوزير الأول لرابع مرة أمام دولة عاجزة على دفع أجور موظفيها دون اللجوء إلى طباعة الأوراق النقدية، وهي في الواقع أوراق مزيفة لأن ليس لديها أي مقابل في الإنتاج، خير شاهد على هذه الحصيلة”.
هي أيضا عشرات المليارات من الدولارات التي أهدرت، واقتصاد عاجز على الإقلاع بالرغم من المبالغ الطائلة التي تم ضخّها بفضل ارتفاع سعر البرميل إلى مستويات غير مسبوقة، وهي أيضا بطالة مستفحلة في أوساط الشباب بالرغم من اللجوء إلى التشغيل المؤقت والقوانين المنافية للحرية، ومشهد سياسي مغلق تهيمن عليه كل أنواع الاحتيال والنفاق والغش”.
من جهة أخرى هاجم بلعباس قانون الصحة الجديد الذي صوت عليه البرلمان مؤخرا، كما انتقد التضييق على حرية الصحافة وتكميم الأفواه.
و أضاف بلعباس “إن الوضع الذي زجّ بنا النظام فيه، بات خطرا على بلدنا، ويهدده حتى في كيانه ووجوده، في ظرف إقليمي وعالمي يزداد فيه توظيف الإرهاب وصار قادرا على تفجير وحدة أيّ أمة”.
و ختم رئيس الأرسيدي “إن الجزائر بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى رئيس، رئيس يحدد المسار ويفتح آفاق، وليس إلى رئيس يُعرض من فترة إلى أخرى لتضليل الرأي العام بشأن صحته، رئيس يوجّه حكومته لتنفيذ الإصلاحات الكبرى في مختلف المجالات”.