في كلمة ألقاها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، خلال حفل تكريمي على شرف الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، دعا الإعلام الوطني إلى الاضطلاع بدور”قوي” لنقل الصورة الحقيقية للجزائر”.
وقال السيد بدوي ، أن “ما يشهده المحيط الإقليمي والدولي وما ينطوي عليه من رهانات مصيرية وتحديات تدفعنا أكثر من أي وقت مضى أن ندعو إعلامنا الوطني الى أن يضطلع إلى القيام بدور قوي لنقل الصورة الحقيقية للجزائر” وهي كما قال، “جزائر آمنة ومستقرة، واحدة موحدة، تصبو دائما الى غد أفضل بفضل سواعد أبنائها وبناتها بما في ذلك أصحاب المهام النبيلة والرسائل الصادقة عبر كامل ربوع الوطن”.
وأضاف الوزير مخاطبا الأسرة الإعلامية: “الجزائر تعول عليكم وعلى جميع أبنائها باختلاف مشاربهم لجعل مصلحة الوطن والمجتمع فوق كل اعتبار”.
وبعد ان ترحم على أرواح شهداء الأسرة الإعلامية الذين سقطوا إبان الثورة التحريرية وخلال العشرية السوداء على يد الإرهاب، أكد السيد بدوي أن هؤلاء “ناضلوا بالقلم والصوت والصورة وضحوا بحياتهم من أجل أن تبقى الجزائر واقفة شامخة”.
وقال بذات المناسبة أن “الاحتفال بهذا اليوم في جزائر العزة والكرامة هو أكبر دليل على ما نملكه من إعلام قوي بمؤسساته العريقة وبالأعداد الهائلة من الجرائد والقنوات التلفزيونية والاذاعية”، مضيفا في نفس الاطار ان الاعلام الوطني “قوي أيضل بعزائم المهنيين والمبدعين من الاعلاميات والإعلاميين الطامحين الى منافسة كبريات المؤسسات الإعلامية عبر العالم”.
ولفت السيد بدوي الى أن الاحتفال بهذا اليوم هو “محطة من محطات عديدة شهدها تاريخ ومسيرة الاعلام في الجزائر من خلال الانفتاح الذي تكرس بفضل الدعائم التي أسس لها ورسم معالمها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مما سمح بتحقيق الهدف المنشود وجسد المعنى الحقيقي لمبدأ حرية التعبير وكرس ثقافة الرأي والرأي الآخر”.
و أكد الوزير في نفس السياق أن “الجزائر تفتخر اليوم وبكل اعتزاز بما حققته في مجال الاعلام”، مذكرا في هذا الاطار بدسترة حرية الصحافة بما “يكفل حقوق الصحفيين ويفتح المجال أمامهم واسعا للعمل بكل حرية في ظل احترام ثوابت الأمة وقيمها وفي ظل احترام قوانين الجمهورية”.
وشدد الوزير على أهمية “ترسيخ وتعميق ممارسة حرية التعبير ومرافقة الصحافة الوطنية باعتبارها شريكا حقيقيا في اسماع صوت المواطن والوصول الى انشغالاته وحل مشاكله قصد تحقيق أهم مبادئ الديمقراطية التشاركية وتجسيدها في الواقع الملموس وعلى جميع الأصعدة تكريسا لما تضمنه الدستور في هذا المجال”.
وعبر الوزير في الأخير عن تمنياته لأسرة الإعلام ب”مزيد من المهنية والابداع والتقدم”.