في تصريح للصحافة على هامش تكريم مجاهدات من ولايات الوسط ( الجزائر تيزي وزو وتيبازة)،اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اليوم الخميس، أن ما يحدث في الساحة الاجتماعية من احتجاجات أمر “طبيعي”، داعيا الى “تغليب الحوار والتفاوض” لمعالجتها .
و أوضح السيد ولد عباس أن ” ما يجري من حراك على الجبهة الاجتماعية أمر طبيعي و يتطلب ـ كما قال ـ معالجته عن طريق الحوار والتفاوض .
و أضاف السيد ولد عباس أن “استقرار البلاد ووحدة التراب الوطني فوق كل اعتبار”، مشيرا إلى أن “الحزب في أحسن ما يرام “و يميزه “التآخي و التآزر بين منضاليه “خاصة و أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة هو رئيس الحزب الذي علينا ـ كما قال ـ تطبيق برنامجه وتوجيهاته.
و على صعيد آخر، ردا على سؤال حول إحالة النائب بهاء الدين طليبة على لجنة الانضباط بعد دعوته لتأسيس تنسيقية لمساندة العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية، قال ولد عباس “إن حزب جبهة التحرير الوطني يحكمه قانون اساسي و نظام داخلي ولجان دائمة وهم يعملون طبقا لقوانين الحزب ولما تأتي النتيجة نعلن عنها بصفة رسمية “.
و أفاد أن “لجنة الانضباط من أولوياتها كتم السر و كأمين عام لا يحق لي الكشف عن النتائج الى غاية تقديمها من طرف اللجنة “.
للإشارة تم اليوم تكريم مجاهدات في الثورة التحريرية الكبرى حيث تم تسليم ذروع لعائلة الشهيدة حسيبة بن بوعلي و تكريم المجاهدات ليلى الطيب و لويزة اغيل احريز و صليحة جفال و شميسة بابا احمد و أيمن ويزة و زهرة قراب، و ذلك بمناسبة احياء ذكرى يوم الشهيد المصادفة ل 18 فبراير على أن يتم تكريم كافة المجاهدات الجزائريات في الشرق و الغرب و الجنوب في الأيام القادمة حيث ستكون المحطة القادمة تلمسان .
و تم حفل التكريم بحضور شخصيات ثورية ووطنية في مقدمتهم رئيس الحكومة الأسبق المجاهد عبد السلام بلعيد و صالح قوجيل ووجوه ثورية اخرى من ولايات الوسط.
و افاد الأمين العام للحزب ان تكريم هؤلاء المجاهدات تم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية للحفاظ على التاريخ و الذاكرة لمحاربة ثقافة النسيان. ومن جانبهن أجمعت المجاهدات المكرمات على ضرورة الحفاظ على الجزائر.