عندما اهتمت جميع الصحف الصفراء الالكترونية والورقية باتهام النوري لغول في قضية ما بات يعرف بفضيحة دنيا بارك . وألبست هاته القضية لباس محاربة الفساد وعنونت جميعها نوري ينشر غسيل عمار او غدا سيرد غول على عمار .وصورت الصراع بين الرجلين كأنه صراع على مصلحة الوطن في حين ان هذا صراع القديم الجديد إلا تضارب المصالح بين الرجلين.
اولا سنعرف بالمصارعين :
المصارع الاول عبد الوهاب نوري وزير السياحة ولد في 15 فيفري 1952 بأريس ولاية باتنة متحصل على شهادة في القانون الخاص وتولى قبل تعيينه وزيرا للفلاحة والتنمية الريفية سنة 2013 العديد من المناصب من بينها والي ولاية تلمسان 2004 – 2013 والي ولاية سطيف 1999-2004 والي ولاية سكيكدة 1994 – 1999 والي ولاية عين الدفلى 1984 – 1994 مستشار والي ولاية سكيكدة 1980 – 1984 : مدير مركز التدريب الإداري ولاية قالمة 1979 – 1980 : مستشار والي ولاية باتنة 1978 – 1979 قاضي التحقيق في محكمة محافظة باتنة 1977 – 1978 : كبير مفتشي المالية بولاية باتنة .
المصارع الثاني عمار غول ولد في ولاية عين الدفلى. حصل على بكالوريا رياضيات بثانوية خميس مليانة في عام 1980. وفي عام 1986 شغل منصب مهندس دولة في الهندسة المدنية في رويبة وتابع دراسته وحصل على دبلوم الدراسات العليا في الهندسة النووية. في عام 1989 وانتقل إلى فرنسا حيث تخرج في عام 1991 بشهادة الدكتوراه في الهندسة النووية. و في عام 1998 حصل بوهران على شهادة مهندس دولة في الهندسة الميكانيكية. سياسيًا انتخب في عام 2002 و 2012 نائبا لحركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني (الجزائر) مناصبه 1999 – 2002 : وزير الصيد و الموارد الصيدية ثم 2002 – 2013 : وزير الأشغال العمومية سنة 2013 : وزير النقل ثم 2015 وزارة السياحة .
بداية الصراع :
بدا الصراع بين الرجلين في خريف سنة 1985 حين تقدم شاب يدعى عمار غول وهو يحمل ملفه المطلبي لتشغيله الى السيد عبد الوهاب نوري والي ولاية عين الدفلى وثم رفض طلبه لسبب واحد هو انه ينتمي الى عائلة النوري التي كان لديها صراع مع الوالي عن كيفية تفويت اراضي الدولة والاستفاضة منها في عين الدفلى . ومن هنا انطلقت شرارة الحقد بين الرجلين فعمار غول لم ينسى ما فعله عبد الوهاب نوري ابدا .
الصراع سيشتد وعلاقته مع مافيا التهريب :
الكل يعرف ان عبد الوهاب نوري من ولاية ياتنة ومدينة باتنة تعني الشرق والشرق يعني الحدود التونسية الجزائرية . وهناك في باتنة عائلات كبيرة نشاطها يمتد الى تلك الحدود .
والكل يعرف ان عمار نوري من عين الدفلى وعين الدفلى تعني الغرب والغرب يعني الحدود المغربية الجزائرية .وهناك في عين الدفلى عائلات كبيرة نشاطها يمتد الى تلك الحدود.
عندما كان غول وزير للصيد البحري كانت تصله تقارير عن مافيات تهرب السمك والمزوط الى تونس عبر البحر ومنها من تستغل قوارب وزارة الصيد البحري فطلب بتحقيق في تحقيق في صلة تلك المافيات مع رجالات الدولة فوجدها جميعا تنتمي الى اسر او لها مصاهرة مع رجالات الدولة فقام بتغادي عنها جميعا الا واحدة ويحكى انها لها علاقة متشعبة مع عدوه القديم فثم الاطاحة بها .
عندما كن نوري والي تلمسان كانت تصله تقارير عن مافيات تتاجر في المخدرات والمزوط عبر الحدود مع المغرب ومنها من تستغل رجال الشرطة والأمن فطلب بتحقيق في تحقيق في صلة تلك المافيات مع رجالات الدولة فوجدها جميعا تنتمي الى اسر او لها مصاهرة مع رجالات الدولة فقام بتغادي عنها جميعا الا واحدة ويحكى انها لها علاقة متشعبة مع عدوه القديم فثم الاطاحة بها وبوالي امن تلمسان.
الصراع سيصل الى الحكومة بالضبط وزارة السياحة :
عندما كان غول وزير السياحة همش ولو بشكل غير مباشر بعض الفنادق واقامات السياحية المتواجدة في ولاية باتنة ويمتلكها اشخاص لهم علاقة مع نوري وهاته افعال لم يتقبلها نوري فبدا يبحث عن نقاط ضعف خصمه وأخطاء التي سيقع فيها وكان له ما يريد وضرب خصمه الضربة القاضية وطرده من الوزارة واخد منصبه وأول شيء فعله كذب تصريحات غول التي كان يطلقها على وزارة السياحة وكان اهم من بينها تصريح غول الذي يقول فيه ان الجزائر تهدف للوصول الى 18 مليون سائح سنويا فرد النوري على هذا التصريح بعدما اصبح وزيرا للسياحة هياكل السياحة في الجزائر عاجزة عن استقبال 100 الف سائح سنويا . ولم يكتفي النوري بهذا فقد فتش في الملفات القديمة للوزارة ليخرج ملف متسخ كثيرا اسمه دنيا بارك.
نتمنى ان تكثر الصراعات بين السياسيين الجزائريين ليخرجوا لنا ملفات الفساد المخفية.