خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال، كشفت الأمينة العام للحزب لويزة حنون، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن مضمون المبادرة السياسية التي أطلقها الحزب بغية “إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد”.
و أوضحت حنون أن هذه المبادرة تتمثل في “عريضة على شكل رسالة توجه الى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمناشدته بالتدخل على وجه الاستعجال لمنع حدوث الفوضى، بالنظر للوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن”.
وحسب حنون فإن هدف هذه العريضة هو دعوة الرئيس لانتخابات تفرز مجلس وطني تأسيسي، يتم بموجبه إرساء قواعد نظام سياسي جديد.
وأبرزت حنون أن مناضلي ومنخرطي تشكيلتها السياسية “سوف يسهرون عبر مختلف الولايات على جمع مليون وخمسة مائة ألف توقيع على الأقل حول هذه المبادرة التي تقترح عددا من الحلول، لاسيما وقف العمل بسياسة التقشف، التكفل بتطلعات الشباب، إلى جانب حماية الملكية الجماعية للأمة بمنع كل أشكال الخوصصة و إقرار ضريبة على الثروة”.
من جانب آخر، أشاد حزب العمال بالتدابير التي اتخذها رئيس الجمهورية مؤخرا، مشيرا على وجه الخصوص إلى “القرارات التاريخية التي تكرس الامازيغية تكريسا كاملا” وكذا القرارات “السيادية” التي يعود لها الفضل في “حماية البلاد من الربيع العربي المزعوم”.
و بعد تطرقها إلى الجبهة الاجتماعية التي تشهد حركات احتجاجية في بعض القطاعات، شددت حنون على أهمية تغليب لغة الحوار والتشاور لمعالجة المشاكل المطروحة، داعية إلى فتح “نقاش عام” على مستوى المجلس الشعبي الوطني حول “الوضع الاجتماعي”.