عقب عقد المكتب السياسي لطلائع الحريات اجتماعه الشهري العادي، يوم السبت، برئاسة رئيس الحزب علي بن فليس، أصدر بيانا، يبدي فيه قلقه إزاء ما وصفها بحالة “الصراع” بين دوائر السلطة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء في بيان الحزب أن “المكتب السياسي جد منشغل بالغموض والارتباك السائدين في أعلى هرم الدولة حيث تتصارع دوائر السلطة من أجل التموقع، في منظور الانتخابات الرئاسية، عوض التجند للبحث عن حلول لإخراج البلاد من الانسداد السياسي ومعالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”.
وأعطى الحزب مثالا بالتخبط الذي تعيشه الحكومة جراء القرارات والقرارات المضادة المتخذة، بالإضافة إلى الاعترافات المتتالية بالعجز الصادرة عن أعضاء في الحكومة، وغياب التماسك الحكومي حول ملفات مهمة، وهو دليل على “الفراغ في أعلى هرم الدولة” حسب البيان..
كما اتهم بيان طلائع الحريات النظام السياسي بمحاولة تحويل النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي عن طريق الترويج لـ “احتمال عهدة رئاسية خامسة”.
أما اقتصاديا فقد عبر الحزب عن قلقه من “تنامي اللوبيات التي تتدخل في الاختيارات الاقتصادية للحكومة، سواء تعلق الأمر بالتجارة الخارجية، أو بالشراكة العمومية-الخاصة، أو بتركيب السيارات، أو بالبريد وتكنولوجيا الاتصال، أو بمسألة الانتقال الطاقوي والغاز الصخري”.
و اجتماعيا ندد الحزب لما وصفه بـ”استمرار لجوء النظام السياسي القائم إلى طرق ووسائل القمع التي تميز الأنظمة التسلطية” في مواجهة الإضرابات والتجمعات التي نظمتها فئات عمالية كثيرة، وذلك عن طريق “استعمال غير مبرر للقوة، تهديد بالانتقام، استعمال القضاء، قمع إداري (الفصل وخصم الرواتب…)، التشكيك في مصداقية النقابات من خلال تحريك أولياء التلاميذ ضد المعلمين والأساتذة، وعائلات المرضى ضد الأطباء المقيمين وموظفي السلك الشبه الطبي، والمسافرين ضد الناقلين”.
كما عبر الحزب عن قلقه لـ”انهيار القدرة الشرائية وبالفقر الذي بدأ يزحف على فئات واسعة وعريضة من المواطنين بسبب الارتفاع الفاحش للأسعار وانخفاض قيمة العملة الوطنية بدون أية مراجعة لرواتب العمال”.