خلال لقاء جمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، برؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية الواقعة في مقرات الولايات المنتمين لحزبه،اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أكد أن حزبه سينصب قريبا لجان ولائية لتقييم حصيلة كل بلديات الوطن خلال الـ 20 سنة الأخيرة في مختلف القطاعات.
وقال ولد عباس أنه “سيتم تنصيب لجان ولائية في غضون أسبوعين لتقييم كل المنجزات المحققة في كل القطاعات، عبر كامل بلديات البلاد خلال الـ 20 سنة الأخيرة”، مؤكدا أن عمل هذه اللجان التي تتكون من رؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية وأمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية “تقني” لأن حزبه ـ كما قال ـ ” لا يتدخل في صلاحيات الجهاز التنفيذي “.
وبعد أن أشاد ولد عباس بمضمون رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها يوم أمس الخميس لرؤساء المجالس الشعبية الولائية و البلدية، خلال أشغال لقائهم الوطني ، معتبرا أن مضمون هذه الرسالة هدفه “بناء خلية أساسية (البلدية) قوية”، موضحا أن العمل الذي تقوم به هذه اللجان الولائية “سيسمح بالرد بالدليل على تلك الأصوات التي تنتقد صرف ميزانية 1000 مليار دولار”، مذكرا أنه وبتعليمات من رئيس الجمهورية ” فإن المكاسب الاجتماعية لا رجعة فيها”.
وخلال اعطائه توجيهات لمنتخبي الحزب على المستوى المحلي، دعا ولد عباس إلى ضرورة ” الاهتمام بمحاربة البطالة وفتح مكاتب لاستقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتعاطي بايجابية معها” بهدف ـ كما قال ـ”الحفاظ على مكسب السلم الاجتماعي الذي يضمنه المنتخب والمواطن على حد السواء”، كما شدد على ضرورة “إيلاء أهمية قصوى لمبدأ التضامن فيما بين البلديات لاسيما وأن الكثير منها تعيش صعوبات مالية”، مشيرا إلى أن هذا التضامن ” لا يكون بالوسائل المالية فقط بل بكافة الوسائل المادية والبشرية”.
كما دعاهم أيضا إلى”حماية المصالح العليا للدولة والاقتصاد الوطني”، معربا عن حرص حزب جبهة التحرير الوطني “الذي يقود الساحة السياسية” على حماية هذه المصالح، مشيرا إلى أن حزبه “سجل وتيرة تصاعدية خلال السنوات الأخيرة بدليل تحقيقه للفوز في الانتخابات التشريعية ثم انتخابات المجالس الشعبية الولائية والمحلية”.
وذكر أن حزبه يرأس “34 مجلسا شعبيا ولائيا ” بالإضافة إلى “التحاق أكثر من 55 بلدية ” بالحزب منها بلديات البرمة (ورقلة)، برج باجي مختار وسوق أهراس.
من جهة أخرى كشف ولد عباس أنه “أبلغ” سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر خلال لقائه به، موقف الحزب الرافض” لقرار الإدارة الأمريكية والمتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس الشريف”، مشيرا إلى أن “هذا الموقف هو موقف الدولة الجزائرية”.
وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، جدد ولد عباس تسجيل حزبه ” بارتياح كبير ” لقرار رئيس الجمهورية القاضي باخضاع الشراكة المؤسساتية المتعلقة بفتح رأسمال المؤسسات العمومية الاقتصادية للقطاع الخاص للموافقة المسبقة لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن تشكيلته السياسية “تدعم قرارات رئيس الجمهورية رئيس الحزب وتعمل على تطبيقها لأن الحزب له الثقة الكاملة في رئيس الجمهورية”، موضحا أن “القطاع العام الاستراتيجي مكسب للشعب ولن يتم التخلي عنه”.