خلال افتتاح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة،لاجتماع مديري المتاحف ورؤساء مصالح التراث التاريخي والثقافي بالمديريات الولائية، شدد على ضرورة تفعيل دور المتاحف من خلال تسطير برنامج موحد يسمح بتنظيم نشاطات يومية تسمح بالحفاظ على الذاكرة الوطنية ورسالة الشهداء.
وأوضح السيد زيتوني على ضرورة “تسطير برنامج موحد عبر كافة المتاحف الوطنية والجهوية يسمح باستغلال كل الوسائل الموجودة على مستوى المتاحف من أشرطة وأفلام ومكتبات وقاعات المطالعة وقاعات العرض والاشرطة والافلام، حفاظا على التاريخ والذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال الجديدة”.
كما شدد وزير المجاهدين على ضرورة “اعادة النظر في التوقيت اليومي لاستقبال الزوار”، مشيرا الى أنه “ابتداء من اليوم، لن يغلق المتحف على الساعة الرابعة والنصف مساء، بل يقتضي أن يكون التوقيت حسب طلبات الزوار”.
ودعا ايضا إلى ضرورة “استغلال وسائل الإعلام الحديثة من انترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للاتصال مع الصحافة والباحثين الجامعيين لخدمة البحث العلمي للطلبة والباحثين الجامعيين”.
و اعتبر الوزير أن المتاحف “لم يتم انشاؤها من أجل الاحتفال بالمناسبات الوطنية ولكن لتكون مركز اشعاع علمي وثقافي وتاريخي”.
من جهة أخرى، شدد الوزير على أهمية تفعيل المادة 76 من الدستور وذلك من خلال فتح “قاعات بالمتاحف تسمح بتلقين دروس في التاريخ للتلاميذ والطلبة وهذا بالتنسيق مع الجامعة ووزارة التربية الوطنية على مستوى 43 متحفا عبر الوطن”.
و بالنسبة للولايات الأخرى التي لا توجد بها متاحف، فقد طالب السيد زيتوني بفتح هذه الأقسام على مستوى دور الثقافة في انتظار انجاز متاحف بها.
وتتناول الدروس ـ يضيف الوزير ـ بيان أول نوفمبر، المؤتمرات والاجتماعات التاريخية وكذا التعريف بالأبطال الذين صنعوا مجد الجزائر.
كما حث مسؤولي المتاحف على “مواصلة تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين وتدوينها في سجلات المتحف الى جانب تدوين كل وثيقة يسلمها المجاهدون ووضعها في اقراص مضغوطة لاستغلالها من طرف الطلبة”.
للإشارة تنص المادة 76 من الدستور في فقرتها الثانية على أن “الدولة تضمن احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذويهم والمجاهدين وتعمل كذلك على ترقية كتابة التاريخ وتعليمه للأجيال الناشئة”.